لبنان عبيد- لبنان بين المطرقة والسندان

لبنان عبيد- لبنان بين المطرقة والسندان

تغيرات كثيرة ومفاجئة في الآونة الاخيرة قلبت الموازين على اختلافاتها السياسية والاستراتجية والعسكرية مما يسبب تغيير واضح وفاضح على خارطة الشرق الاوسط او ما سيسمى بالشرق الاوسط الجديد .

خارطة لطالما تخوّفت منها معظم الانظمة العربية التي تهاوت واحدة بعد الاخرى بسبب ضعف الوحدة العربية والانصياع والخوف من دول (عظمى ونافذة ) بدءًا بالعراق وصولاً لسوريا وما يسمى بمحور الممانعة وصولا اخيراً وليس آخراً للمقاومات الشعبية حتى باتت الانتصارات وهمية والاحلام منسيّة والافكار فلكلورية !

كل ما يحدث في المنطقة سلبًا او إيجابًا فهو حتمًا يؤثر مباشرة على وضع لبنان على قول المثل (اذا حبلت بالصين بتخلّف عنّا)

فما يلوح في الأفق وأصبح شبه جدي هو الاتفاقية الامنية بين سوريا واسرائيل وإن حدثت فملحقاتها كثيرة بما يخّص أمن الحدود اللبنانية السورية واللبنانية الاسرائيلية والاراضي المتنازع على هويتها مثل مزارع شبعا والغجر وترسيم الحدود البريّة والبحرية وتسليم المقاومة للأمر الواقع والانخراط بالتسويات اقلّه للمحافظة على ما تبقى من مقوّماتها و من حجّة وجودها !

امّا لبنان الرسمي او لبنان الدولة فما هو إلاّ واجهة تفاوض وتنفيذ لمقرارات اميركية تصبّ في مصلحة اسرائيل أولًا وإن التقت بمصلحة لبنان فكان الله يحب المحسنين ….

 

بالمختصر المفيد نحن مقدمون على مستعمرة الشرق الاوسط الجديد الخالية من الزعماء والقادة المقتظة بالموظفين الكبار (الاعوان) بما يعود بنا الزمن مئات السنين لإحياء الثورات ضد الطغيان والامبراطوريات وآخرها الدولة العثمانية والاستعمارات الفرنسية والانكليزية الخ .