فاجأ نقيب المهن التمثيلية في مصر الدكتور أشرف زكي، زملاءه الفنانين بتقديم إستقالته، بعد 12 سنة من توليه المسؤولية النقابية وخدمة أعضاء الجمعية العمومية.

   وقال النقيب زكي في بيان إستقالته : "لقد جاءت اللحظة التي أترجل فيها عن موقعي، ليكمل من بعدي زملاء آخرون مسيرة العمل والعطاء، بعدما عشت داخل النقابة سنوات أعدّها من أجمل أيام العمر"، موجهًا شكره للجمعية العمومية وأعضاء المجلس على دعمهم وثقتهم خلال فترة عمله".

  واختتم قائلاً: "أغادر موقعي الرسمي، لكنني سأظل دائماً ابناً وفياً لهذا الصرح الكبير، داعماً له بكل ما أملك من محبة وإخلاص".

  قرار زكي أثار جدلاً واسعاً داخل الوسط الفني وفتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل إدارة النقابة..

  وبعد استقالة أشرف زكي، عقد مجلس إدارة نقابة المهن التمثيلية في مصر اجتماعاً طارئاً، مساء أمس الخميس، لمناقشة المسألة والبت فيها. وأعلن المجلس رفض استقالة زكي، مشدداً في بيان على "الدور الوطني والنقابي البارز الذي قام به النقيب، وما بذله من جهد وعطاء متميز في خدمة النقابة وأعضائها والدفاع عن مصالحهم".

  كما عبّر المجلس "عن ثقته الكاملة في قيادة زكي للنقابة ودعمه المستمر"، وأكد أنه قرر بالإجماع رفض استقالة النقيب شكلاً وموضوعاً. وأهاب المجلس بزكي مواصلة عمله في قيادة النقابة، لما فيه من خير للأعضاء والمصلحة العامة.

  ويتولى حالياً أحد اعضاء مجلس نقابة المهن التمثيلية ، أشرف طلبة ، وهو السكرتير العام للنقابة، إدارة شؤونها مؤقتاً، وذلك وفقًا للائحة الداخلية التي تنص على أن السكرتير العام يحل محل النقيب في حال خلو المنصب وعدم وجود نائب.

   وبحسب مصدر مطلع، فإن ترشيح زكي للتعيين في مجلس الشيوخ كان السبب الرئيسي وراء استقالته من منصبه النقابي.

   وتولى أشرف زكي منصب نقيب المهن التمثيلية أكثر من مرة، كان آخرها منذ 2019 وحتى إعلان استقالته في سبتمبر 2025. كما شغل منصب رئيس أكاديمية الفنون وعميد المعهد العالي للفنون المسرحية، حيث أسهم في تطوير العملية التعليمية والفنية داخل المؤسسات الأكاديمية. كما حظي بتقدير واسع داخل الوسط الفني لما قدّمه من جهود في الدفاع عن حقوق الفنانين ورعاية مصالحهم، وسعيه لحل أزمات الأعضاء، خاصة في الجوانب الصحية والمعيشية.