اختتمت فعاليات المؤتمر العلمي الدولي السابع تحت عنوان: "تعزيز الاستدامة

- اختتمت فعاليات المؤتمر العلمي الدولي السابع تحت عنوان: "تعزيز الاستدامة من خلال علوم المواد والكيمياء الكهربية والطاقة الخضراء"، بإصدار عدد من التوصيات تتصل بالمحاور الرئيسية التي ناقشتها الجلسات الحوارية وورش العمل على مدى ثلاثة أيام، حيث شهدت فعاليات المؤتمر حضورًا مميزا من 22 دولة.
في يومه الثالث والأخير ناقش المؤتمر، قضايا عدة تركزت على محورين:
المحور الأول "البيئة وتغير المناخ" من خلال تناول عدد من الموضوعات بما في ذلك: تغير المناخ بين التكيف وتخفيف الآثار، والنمذجة المناخية والبيئية، واستراتيجيات التحكم في تلوث الهواء والماء، والهندسة البيئية، كأحد العوامل المحتملة لتغير المناخ والتدهور البيئي وكيفية التصدي له. وهذا يصب في اطار تعزيز الجهود الرامية لمواجهة التغير المناخي ضمن أولويات التزامات الدول على طاولة المفاوضات في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP30 الذي سيعقد في البرازيل في الفترة من 10 إلى 21 تشرين الثاني المقبل.
المحور الثاني العلاقة بين الزراعة المستدامة والأمن الغذائي بما في ذلك تقنيات الزراعة الذكية مناخياً، وتقليل الانبعاثات ، والتدخلات لتحسين إنتاجية التربة والمحاصيل، وإدارة المياه الزراعية واعتماد أنظمة الري الحديثة في مجال الزراعة المستدامة بما في ذلك مساعدة الذكاء الاصطناعي في دراسة رطوبة الترية ومستوى المغذيات وكذلك الطائرات بدون طيار.
وعلى هامش المؤتمر، نُظِّمت ورشة عمل متخصصة بعنوان الطرق العلمية الحديثة النانوية لتحليل العينات البيئية.
وكان اليوم الثاني قد ناقش في المحور الأول أهمية استخدام أجهزة الاستشعار النانوية للكشف عن الملوثات في التربة والمياه كضرورة لحماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية. كذلك تم استعراض الإنجازات والمبادرات التي تقوم بها مختلف الجهات على الصعيدين المحليّ والدوليّ في مجال التنمية المستدامة، واستكشاف التحديات والفرص المستقبلية
ومن بين النقاشات التي طرحت في المحور الثاني تقنية الخلايا الشمسية العائمة (FPV) كوسيلة لمعالجة المشاكل المتعلقة بالتكامل بين الطاقة والمياه. بالإضافة الى دورها في الحفاظ على المياه من خلال تقليل التبخر واستخدام الأراضي خاصة في المناطق القاحلة واهميتها في منطقة الشرق الأوسط وكذلك التكنولوجيا والتقنيات الحديثة لمكافحة تلوث البلاستيكي في المحيطات وطريق مبتكرة للحد من تلوث البيئة البحرية بعدد من نفايات البلاستيك.
وكان اليوم الأول من المؤتمر، يتمحور حول تحويل النفايات إلى منتجات توفر قيمة مضافة وتقنيات معالجة مياه الصرف الصحي كالهضم اللاهوائي والتغويز والتفكك الحراري للنفايات وإنتاج الهيروجين. وتميز هذا اليوم بالجلسة المخصصة لمشروع " cornerstone كورنرستون" الممول من الاتحاد الأوروبي، ويهدف إلى دمج أحدث التقنيات الرقمية في أنظمة معالجة مياه الصرف الصناعي الحالية، بهدف استعادة وإعادة استخدام المياه العذبة والطاقة والمواد المذابة. ويتمثل الهدف الرئيسي للمشروع في تحقيق اقتصاد دائري طويل الأمد في قطاع الصناعة الأوروبي من خلال إعادة تدوير واستخدام الموارد من مياه الصرف الصناعي.
أوصى المشاركون في نهاية المؤتمر: بضرورة تعزيز التعاون الدولي في مجال بحوث علوم المواد المتقدمة والكيمياء الكهربائية، وتكثيف الجهود البحثية لدورهم الهام في مجال البيئة مع أهمية تطوير الأبحاث التطبيقية في مجالات الطاقة، والبيئة، والزراعة، جذب طلاب الدكتوراه الى التعاون مع مجموعة الباحثين الدوليين CIMEE وتوفير الفرص للمشاركة ونشر الأبحاث مجانا بالإضافة الى الإرشادات المهمة والاشراف على انجاز الأوراق العلمية وفق معايير دولية ومشاركة الأعضاء في مجموعة الباحثين الدوليين CIMEE في تأليف كتاب دولي (بعنوان كيمياء المواد والكيمياء الكهربائية لدعم الطاقة الحيوية والاستدامة البيئية) بمناسبة مرور عشر سنوات على تنظيم المؤتمر الاول.