روبيو: خطط ضم الضفة الغربية تهدّد خطة ترامب

من سايمون لويس وألكسندر كورنويل
واشنطن/تل أبيب (رويترز) – قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن تحرك الكنيست الإسرائيلي نحو ضم الضفة الغربية يهدد خطة الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الصراع في غزة والتي أفضت إلى وقف إطلاق نار، وإن كان لا يزال هشا حتى الآن.
وقال روبيو لصحفيين في وقت متأخر من يوم الأربعاء قبل مغادرته إلى إسرائيل “هذا تصويت في الكنيست.. لكنني أعتقد بشكل جلي أن الرئيس أوضح أن هذا ليس شيئا ندعمه في الوقت الحالي ونعتقد أنه قد يشكل تهديدا لاتفاق السلام”.
وزيارة روبيو لإسرائيل التي أعلنت عنها وزارة الخارجية الأمريكية أمس هي أحدث زيارة لمسؤول أمريكي رفيع المستوى في إطار مساع للحفاظ على الهدنة الهشة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
فقد سبق وأن وصل نائب الرئيس الأمريكي جيه.دي فانس إلى إسرائيل هذا الأسبوع والتقى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء. ومن المقرر أن يلتقي بوزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر يوم الخميس قبل مغادرته.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن زيارة روبيو لإسرائيل تستهدف دعم تنفيذ خطة ترامب المكونة من 20 نقطة لإنهاء الحرب على غزة.
وأعطى البرلمان الإسرائيلي أمس موافقة مبدئية على تشريع من شأنه تطبيق القانون الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة، وهي خطوة تعادل ضم أراض من تلك التي يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها.
ويعيش نحو 700 ألف مستوطن إسرائيلي في مستوطنات بمناطق مختلفة من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل. وتعد الأمم المتحدة وغالبية المجتمع الدولي المستوطنات غير قانونية في ضوء القانون الدولي.
غير أن حكومة إسرائيل تقول إنه لها صلات توراتية وتاريخية بالضفة الغربية، وهي منطقة ترى أنها محل نزاع، وتعارض إسرائيل إقامة دولة فلسطينية.
وتشكل مسألة المستوطنات، وهي من القضايا الشائكة، عقبة كبرى أمام تحقيق السلام في الشرق الأوسط منذ عقود.
وتزامن التصويت، وهو الأول من بين أربع مراحل مطلوبة لتمرير القانون، مع زيارة فانس لإسرائيل وجاء بعد شهر من قول ترامب إنه لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية.
ولم يؤيد حزب ليكود الذي ينتمي له نتنياهو هذا التشريع، الذي طرحه نواب من أحزاب غير مشاركة في الائتلاف الحاكم. وصوت النواب بتأييد 25 ورفض 24 من بين 120 عضوا في البرلمان.
وجاءت الموافقة على مشروع قانون ثان طرحه حزب في المعارضة يقترح ضم مستوطنة معاليه أدوميم قرب القدس بتأييد 31 صوتا مقابل رفض تسعة.
وتبحث حكومة نتنياهو مسألة الضم ردا على اعتراف عدد من الدول الغربية بدولة فلسطينية في سبتمبر أيلول لكن بدا أنها تحجم عن الخطوة بعد إعلان ترامب لرفضه لها.
وشهد التوسع في بناء المستوطنات تسارعا قويا منذ 2022 عندما تولت حكومة نتنياهو الحالية السلطة وهي الحكومة الأكثر ميلا لليمين في تاريخ إسرائيل وتضم عددا من الأحزاب الدينية والقومية المتطرفة.
وفي الشهر الماضي حذرت الإمارات، وهي أبرز دولة عربية أقامت علاقات مع إسرائيل بموجب اتفاقيات إبراهيم التي توسط فيها ترامب، من أن الضم يشكل خطا أحمر بالنسبة لها.
وقال أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، خلال قمة رويترز نكست الخليجية في أبوظبي، يوم الأربعاء إنه يعتقد أن بلاده منعت الضم بإقامة تلك العلاقات.
وقالت وكالة أنباء الإمارات إن الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن القومي الإماراتي ناقش يوم الأربعاء التطورات المتعلقة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وجهود ترسيخه مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر صهر ترامب.
وجاء الاجتماع في الإمارات بعد زيارة ويتكوف وكوشنر