الرئيس جوزف عون أمام مجلس إدارة غرفة طرابلس الكبرى :

الإستثمار طريقنا الى التعافي وطرابلس والشمال ركيزة الإقتصاد الوطني
استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في القصر الجمهوري في بعبدا، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي على رأس وفد من مجلس إدارة الغرفة، ضم السادة نواب الرئيس إبراهيم فوز ونخيل يمين وأمين المال بسام رحولي والأعضاء حسام قبيطر، جورج نجار، خضر حبيب، محمد عبد الرحمن عبيد، مصطفى اليمق، هنري حافظ وجان السيد.
أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ان لطرابلس مكانة ودوراً أساسيا ًفي النهوض الاقتصادي للبنان، "لكي نعيد وضع هذا البلد على السكة الصحيحة"، وكما أقول دائما، فإن الأمر ليس بالصعب إذا ما صفت النوايا وكانت المصلحة العامة هي الركيزة."
واضاف "نحن مصممون على أعادة إفتتاح مطار الرئيس رينيه معوض في القليعات، على أمل ان يتم خلال الساعات المقبلة تعيين أعضاء إدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس، ومرفأ المدينة".
ومن ثم ألقى الرئيس دبوسي كلمة إستهلها:
"إن الغرفة هي الأولى في المنطقة وقد تأسست العام 1870، ما يدل على المكانة الجغرافية لطرابلس في الاقتصاد اللبناني"، مشيرا الى ان العمل يجب ان ينصب اليوم اكثر من أي وقت مضى على إستعادة هذا الدور والإنطلاق منه الى المستقبل. "وهذا الأمر ليس بسهل، ولكن بحكمة ورسالة فخامتكم، ونحن نتابع مواقفكم في لبنان والخارج، سوف تنقلون لبنان من ظروفة الصعبة الى ظروف آمنة ومستقرة."
وتابع: "نحن نريد ان نضيء على نقاط القوة لدينا، فمجلسنا مكون من رجالات أعمال حققوا قصص نجاح في لبنان والعالم. ولقد اتينا لنأخذ منكم ثقة إضافية بلبنان، فنعطيه في هذه المرحلة القدرة ان نكون منصة لخدمة إقتصادات العالم في شرق المتوسط. والدراسات التي نقوم بها بالتعاون مع جهات دولية تؤكد ان المنطقة بحاجة الى مجموعة خدمات من شأن لبنان إنطلاقا من طرابلس الكبرى كعاصمة إقتصادية له، ان تشكل رافعة للإقتصاد الوطني وتساهم في إقامة شراكات أممية على ارض لبنان."
أضاف: "نحن نشكر فخامتكم لجهودكم والحكومة بإعادة تشغيل مطار الرئيس رينيه معوض في القليعات، ليكون شبيها بمطارات مهمة، ونتطلع الى ان نقوم بمشاريع هامة على مستوى المنطقة وليس مشاريع متواضعة. فعلى واجهتنا البحرية مثلا من الناقورة الى العريضة، المنطقة الوحيدة المملوكة من الدولة اللبنانية وغير المعتدى عليها وبطول نحو 30 كيلومترا، هي المنطقة الممتدة من طرابلس الى الحدود اللبنانية-السورية في العريضة. ونحن نرى انه علينا ان نحضِّر منذ الآن للمرحلة المقبلة عددا من المشاريع الكبرى التي يمكن للدولة اللبنانية ان تطلقها بتعليمات فخامتكم."
وختم بالقول: "يدنا بيدكم، وكلنا جاهزون كأبناء طرابلس، لأن نكون فريق عمل إقتصاديا يحقق أهدافكم بإنقاذ لبنان من ظروفه الصعبة ليعود الى لعب دور كبير على مستوى المنطقة، واضعين بتصرف فخامتكم كافة الدراسات التي قمنا بإعدادها. ولا يسعنا للمناسبة الا تكرار شكرنا لما قمتم به من اجل معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس، آملين منكم رعاية وحضور مؤتمر إقتصادي وطني، إقليمي، دولي فيه، تحقيقا لهذه الغاية. فالظرف الصعب الذي تعيشه طرابلس خاصة ولبنان عموما ما من أمر ينقذه الا دور كبير للوطن اللبناني بجذب إستثمارات لدور جديد يواكب الإقتصادات الذكية في العالم، وفق رؤيتكم."
رد الرئيس عون
ورد الرئيس عون قائلاً "ان ما من أمر يمنعنا من تطوير المقومات الهامة والطاقات الكبرى التي نمتلكها"، مكررا ما يقوله في لقاءاته مع الدول العربية والأجنبية من أن لبنان لا يريد مساعدات ولا هبات او منحا، بل إستثمارات، ومن بينها من اللبنانيين في الخارج ونأمل في هذا السياق أن يتم خلال الساعات المقبلة تعيين أعضاء إدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس ومشدداً "اننا جاهزون معكم لتحويل هذه الرؤية- الحلم الى واقع. لدينا فرص كثيرة، علينا ان نعرف كيف نستغلها."