جامعة الحكمة في لبنان تحتفل بمرور 150 عاماً على تأسيسها

إحتفلت جامعة الحكمة اللبنانية العريقة والتي خرّجت العديد من كبار أبناء الوطن ، بمرور 150 عاماً على تأسيسها.
وشهدت الباحة الخارجية لمتحف سرسق العريق الإحتفال الذي جمع في برنامجه بين الثقافة والفن والموسيقى ، فتحولت الحديقة الى مسرح ضم مختلف الثقافات الشرقية والغربية بقيادة المايسترو لبنان بعلبكي الذي قاد اوركسترا "سيدة اللويزة" . وفي القسم الأجنبي أدى التينور ايليا فرنسيس أغنيات لشارل أزنافور إضافة لمقاطع أوبرالية.
وكان للفنان المسرحي رفعت طربيه مشاركة بارزة ، حيث ألقى شِعر نشيد الجامعة ، كما إستعاد بروح مرحة ايام دراسته، كاشفاً إنه طُرد من المدرسة ثلاث مرات.
وفي بداية الجزء الثاني من الاحتفال، أدَّى الكورال "ردّني إلى بلادي" من كلمات سعيد عقل وألحان الأخوين الرحباني.
ولم يغب الموسيقار الكبير الذي غادرنا مؤخراً زياد الرحباني، عن الإحتفال، إذ خصّه لبنان بعلبكي بمقطوعة موسيقية، تلاها أداء الكورال أغنية "تلفن عياش"، فكانت لمسة وفاء لفنان حفر عميقاً في الوجدان اللبناني.
وفي كلمته، قال رئيس الجامعة البروفسور جورج نعمة إنّ الموسيقى "لغة الروح"، كما كتب جبران خليل جبران، وهي التي تُوحّد القلوب قبل الأصوات، وتُعلن أنّ الإصغاء إلى الآخر هو الطريق إلى الجمال الحقيقي. وأكد انه في بلد أنهكته الانقسامات، تبقى "الحكمة" مساحة للحوار والتنوّع ترى في الاختلاف غنى لا عائقاً.
وإستعاد البروفسور نعمة في كلمته تاريخ الجامعة التي أسَّسها عام 1875 المطران يوسف الدبس، والتي كان بين اوائل خريجيها فيلسوف لبنان واديبها الكبير جبران خليل جبران .. وقال إن الاحتفال بيوبيل الـ150 هو تجديد للعهد مع تلك الرسالة العريقة، تحت رعاية وليّ الجامعة المطران بولس عبد الساتر.
واختُتمت الأمسية بتحية تقدير لمتحف سرسق على تعاونه، ولأعضاء الأوركسترا بقيادة المايسترو لبنان بعلبكي الذين نثروا أنغامهم في ليل بيروت، مؤكدين على مقولة "ما دامت الموسيقى حاضرة فلبنان لا يموت".