توتر في مخيم شاتيلا بعد العثور على جثة امرأة مجهولة قرب وكر للمخدرات

يسود التوتر والحذر أجواء مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في العاصمة اللبنانية بيروت، بعد جريمة قتل جديدة هزّت المخيم صباح اليوم الثلاثاء 28 تشرين الأول/أكتوبر، إذ استيقظ الأهالي على خبر العثور على جثة امرأة مجهولة الهوية أمام أحد الأماكن المعروفة بتجارة وترويج المخدرات داخل المخيم.
ووفقًا لمراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، عثر على الجثة في منطقة تعرف بخطورتها الأمنية، ويقصدها أشخاص من خارج المخيم لشراء أنواع مختلفة من المخدرات، في محيط ما يعرف بمقر القيادة العامة.
وأشارت المراسل إلى أنّ الضحية وجدت ممدّدة على الأرض دون أي أوراق ثبوتية، وقد نقلها مسعفون من جمعية الشفاء للخدمات الطبية إلى مستشفى الساحل، حيث حضرت القوى الأمنية اللبنانية، وفتحت تحقيقًا في الحادثة، فيما جرى توقيف المسعفين مؤقتًا إلى حين التعرّف على هوية المرأة وظروف مقتلها.
وأفاد مصدر من داخل المخيم بأنّ هذه المنطقة تشهد منذ سنوات نشاطًا مكثفًا لعصابات ترويج المخدرات، وهي نقطة استقطاب لمدمنين من مختلف المناطق اللبنانية، ما جعلها بؤرة خطرة يتخوّف السكان من الاقتراب منها.
وأضاف المصدر أنّ الأهالي لطالما طالبوا القوى الأمنية اللبنانية والجيش بالتدخل للحدّ من هذه الظاهرة، التي حصدت أرواح العديد من أبناء المخيم وزوّاره على حدّ سواء.
وقد انعكست الحادثة على الحياة اليومية داخل المخيم، إذ بدأ عدد من الأهالي بسحب أولادهم من المدارس والروضات خوفًا من تفاقم التوتر الأمني، وسط انتشار مظاهر الحذر والترقّب في أحياء شاتيلا.
وتأتي هذه الجريمة بعد يومين فقط من مقتل الشاب اللبناني إيليو-أرنستو أبو حنّا إثر إطلاق نار قرب أحد الحواجز الأمنية الفلسطينية عند مدخل المخيم فجر الأحد 27 تشرين الأول/أكتوبر