الشيخ قاسم ثمّن موقف الرئيس عون: التهويل لن يغير مواقفنا وأيّ اتفاق جديد هو تبرئة لإسرائيل

الشيخ قاسم ثمّن موقف الرئيس عون: التهويل لن يغير مواقفنا وأيّ اتفاق جديد هو تبرئة لإسرائيل

أشار الأمين العام لـ"​حزب الله​" الشيخ نعيم قاسم، إلى أنّ "كل قطعة أرض في لبنان اسمها لبنان، فلا أرض لطائفة دون أخرى. لبنان واحد موحّد مترابط وله اسم واحد وهو لبنان والأرض هي لبنان، وهذه أرضنا جميعًا نتشارك فيها".



ولفت، في كلمة له في افتتاح معرض "أرضي" في "مجمع سيد الشهداء" في الضاحية الجنوبية لبيروت، إلى أنّ "من أراد أن يلتزم بالطائف لا يستطيع أن يختار منه جزءًا ويهمل أجزاء أخرى"، مشددًا على أنّ "أول عنوان في الطائف هو السيادة وتحرير الارض وأن نكون معًا وأن يؤلمنا ما يصيب أي مواطن".



وحول المناسبة، ذكر الشيخ قاسم أنّ "هذا المعرض هو لجميع اللبنانيين"، مشددًا على أنّ "المشاركين في هذا السوق هم أهل الأرض"، وقال: "صاحب الأرض يملك المستقبل والاحتلال وجود عابر ومن يقاوم يحفظ أرضه ومن يستسلم يخسر وجوده وأرضه هذه هي المعادلة الحقيقية".


وأوضح "أننا أسسنا في حزب الله جهاد البناء من أجل خدمة الناس على قاعدة البذل والعطاء".



إلى ذلك، لفت الشيخ قاسم إلى أنّ "أميركا تتحرك في لبنان على قاعدة أنها تريد معالجة المشكلة وإيقاف العدوان الإسرائيلي، هذا ما تدعيه أميركا، لكن من خلال التجربة فإن أميركا ليست وسيطًا نزيهًا بل هي الراعية للعدوان".


ولفت إلى أنّ "أميركا لم تعطِ لبنان شيئًا، وهي تبرر الخروقات".


وعن طلب رئيس الجمهورية جوزاف عون من الجيش التصدي لأي توغل إسرائيلي، قال الشيخ قاسم إنّ "موقف الرئيس عون من المفترض أن يكون محل تقدير لكن الأميركي اعتبره أمرًا مخالفًا".



وأكّد أنّ "موقف الرئيس عون هو موقف مسؤول في إعطاء الأوامر للجيش بالتصدي للتوغل الإسرائيلي وهذا يبنى عليه".


وقال إنّ "التهويل لن يغير مواقفنا من المقاومة والصمود، ولسنا من دعاة الاستسلام والانهزام"، مضيفًا: "قوة ارتباطنا بأرضنا أصلب من قوتهم العسكرية مهما بلغت، والتضحيات التي قدمناها هي أمانة في أعناقنا".


ولفت قاسم إلى أنّ "إسرائيل تستطيع أن تقتل لكنها لا تستطيع منع حياة العزة لدينا وهي لا تستطيع أن تستمر في احتلالها".



وشدد الشيخ قاسم في كلام وجهه إلى "الشركاء في الوطن"، على أنّه "حين تدعمون أبناء وطنكم في مناطق أخرى فأنتهم تدعمون لبنان"، و"نطلب من شركائنا ان لا تطعنوا بالظهر وان لا تخدموا المصالح الاسرائيلية"، سائلًا: "اين تصريحاتكم من العدوان الاسرائيلي الواسع على لبنان؟".


وأوضح "أننا لا نتلقى أوامر من أحد وهذا العدوان والخروقات من مسؤولية الدولة ان تتابعها".


وطالب قاسم الحكومة بأن "تضع على جدول اعمالها دراسة خطة من اجل دعم الجيش ليتمكن من التصدي للعدوان الاسرائيلي وان يضع برنامجا ليتمكن من تحقيق هذا الهدف"، مشيرًا إلى أنّ "هذه ارضنا وسنستعيدها ان شاء الله".


وقال إنّ "الكل في لبنان مسؤول في مواجهة العدوان والاحتلال كل بحسب دوره ووظيفته".


وشدد الشيخ قاسم على أنّ "طلب إسرائيل تجريد لبنان من قوته فهذه خطوة على طريق "إسرائيل الكبرى" ولن نقبل بذلك"، موضحًا أنّ "أيّ اتفاق جديد هو تبرئة لإسرائيل".