“Born in Shadow”… مشروع يضيء حياة أطفال وُلدوا خلف القضبان

“Born in Shadow”… مشروع يضيء حياة أطفال وُلدوا خلف القضبان

ابصورة صادقة ومؤثرة، جاء الفيديو الترويجي لمشروع “Born in Shadow” ليكشف واقعاً إنسانياً قلّما يُسلَّط عليه الضوء — واقع الأطفال الذين وُلدوا خلف القضبان، لا ذنب لهم سوى أنهم أبصروا النور في مكانٍ لا يشبه الطفولة.

الفيديو من إخراج المخرج جوزيف حنّا، وبمشاركة سلمى شلبي والطفل هادي مقداد، ووضع صوته عليه الممثل جورج خباز، فكان عملاً فنياً يحمل رسالة إنسانية عميقة تمسّ الوجدان وتدعو للتأمل والتغيير.

المشروع الذي أُطلق برعاية السيدة الأولى السيدة نعمت عون، يهدف إلى تجهيز غرفة خاصة للأمهات وأطفالهن داخل سجن بعبدا، وفق معايير صحية ونفسية مدروسة تضمن بيئة آمنة ونموًّا سليماً لهؤلاء الأطفال.

فالقانون اللبناني يسمح للطفل بالبقاء مع والدته المسجونة حتى عمر السنتين، إلا أنّ الواقع داخل السجون غالباً ما يفتقر إلى المقومات الأساسية للنمو السليم.

مشروع “Born in Shadow” لا يقتصر على تحسين بيئة داخل السجن، بل يطرح قضية أعمق:

ماذا بعد الخروج؟ كيف يُمكن مساعدة هؤلاء الأطفال على الاندماج في مجتمعٍ لا يعرفونه، ومعالجة آثار التجربة التي عاشوها منذ ولادتهم؟

إنّ مستقبل هؤلاء الأطفال مسؤولية مشتركة تتطلّب تضافر الجهود بين المؤسسات والأفراد لضمان الرعاية والدعم النفسي والاجتماعي لهم خلال وجودهم في السجن وبعده.

وشارك في دعم وتنفيذ المشروع عدد من الجمعيات والمؤسسات، من بينها:

جمعية دار الأمل، المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، جمعية من قلبي، مؤسسة ومونتسوري بالعربي.

بالاضافة للعديد من الأفراد المتطوعين والفاعلين في المجتمع من اعلاميين ونشطاء في الحقل العام.

“Born in Shadow” ليس مجرّد مبادرة،

بل رسالة أملٍ حقيقية تُذكّر بأن كلّ طفل يستحق بدايةً مشرقة، مهما كانت ظروف ولادته.