جمعية HEAD نظمت ورشة عمل بعنوان «النساء والمواد الكيميائية» في جبيل

نظمت جمعية إنسان للبيئة والتنمية (HEAD)، بالتعاون مع بلدية جبيل والشبكة الدولية للتخلص من الملوثات (IPEN)، ورشة عمل بعنوان «النساء والمواد الكيميائية» في المركز الثقافي البلدي – جبيل، بحضور قائمقام جبيل السيدة نتالي مرعي الخوري، رئيس رابطة مختاري قضاء جبيل المهندس كريستيان القصيفي، الإعلامية إليز مرهج ممثلة رئيس بلدية جبيل الدكتور جوزف الشامي , مختار مدينة جبيل غابي أبي خليل وجمهور من الفاعاليات الاجتماعية والتربوية ومن الجمعيات ذات الاهتمام بأمور البيئة والتربية البيئية ، بالإضافة الى لجان الأهل في المدارس وحشد من المهتمين وأعضاء جمعية HEAD.
بعد النشيد الوطني، تحدث مسؤول النشاطات في جمعية HEAD الياس غانم عن مختصر تاريخ الجمعية وأبرز النشاطات التي تنظمها سنويًا، وأبرز مشاركات الجمعية على الصعيد الإقليمي والدولي. كما شرح غانم عن أهمية وهدف هذا اللقاء شاكرًا الحضور على تلبية الدعوة.
ثم تحدثت عضو مجلس بلدية جبيل – بيبلوس الإعلامية إليز مرهج عن رؤية البلدية وخطتها الشاملة للموضوع البيئي والصحي في المدينة. كما شكرت جمعية HEAD على نشاطاتها المميزة والهادفة كما أكّدت على استمرار التعاون لما فيه خير ومصلحة المدينة ولبنان.
وفي كلمتها، شددت رئيسة جمعية HEAD المهندسة ماري تريز مرهج سيف على أهمية هذا اللقاء وركزت على ضرورة نشر الوعي بما يتعلق بحياة الإنسان، ودعت النساء الى التنبه والمثابرة حماية للمجتمع. وقالت: “موضوعنا اليوم ليس تقنيًا فقط، بل إنساني وصحي واجتماعي في آنٍ واحد. نحن نتحدث عن مادة موجودة حولنا في كل مكان تقريبًا، في عبوات المياه البلاستيكية، وأدوات المطبخ، وإيصالات الشراء الورقية، ومستحضرات التجميل، وحتى في بعض المواد الغذائية المعلبة. هذه المادة تُستخدم لتسهيل الإنتاج الصناعي، لكنها تُحدث تأثيرات خفية وعميقة على أجسامنا”.
ولفتت سيف الى “الدراسات الحديثة تشير إلى أن التعرض المستمر لمادة BPA يمكن أن يؤثر على نظام الغدد الصماء، المسؤول عن توازن الهرمونات في الجسم. وتطال تأثيراته السلبية النساء والرجال، والأسوأ أن هذه التأثيرات قد تنتقل إلى الأجيال القادمة عبر التأثير على نمو الأجنة والأطفال”.
وأضافت: “المشكلة ليست فقط في المادة نفسها، بل في نقص الوعي والمعلومات. من هنا تأتي أهمية هذه الورشة. هدفنا اليوم هو أن نرفع مستوى الوعي، وأن نُزوّد المشاركين بالمعلومات والأدوات التي تمكّنهم من حماية أنفسهم، وأسرهم، وزملائهم في العمل”.
وختمت سيف بالقول: “نريد أن نخرج من هذه الورشة ليس فقط بمعلومات جديدة، بل بخطط عملية صغيرة يمكن لكل واحد وواحدة منّا تنفيذها. في النهاية، حماية صحتنا ليست ترفًا، بل حق أساسي وشرط أساسي للتنمية والكرامة الإنسانية”.
وكانت كلمات وحوارات بين المنتدين والمشاركين في تفاعل بين اهل الاختصاص والخبرة .