شهر التراث اللبناني في كندا

شهدت ساحة مبنى البرلمان الكندي في العاصمة أوتاوا احتفالًا بمناسبة "شهر التراث اللبناني" في كندا، تخلله رفع العلمين اللبناني والكندي، بمشاركةوزير النقل وزعيم الحكومة في مجلس العموم ستيفن ماكينون، وزيرة الصناعة الوزيرة المسؤولة عن التنمية الاقتصادية لكندا في مناطق كيبيك ميلاني جولي، وزير الهوية والثقافة الكندية الوزير المسؤول عن اللغات الرسمية ستيفن غيلبو، وزير العدل النائب العام لكندا الوزير المسؤول عن وكالة فرص كندا الأطلسية شون فريزر، الوزير السابق احمد حسين، النائبين الفدراليين من اصل لبناني فيصل خوري وزياد ابو لطيف، النائب عن شمال مونتريال عبد الحق ساري، النائب عن منطقة سكاربورو السيدة سلمى زاهد، النائب عن منطقة لافال انجلو لاكونو، مطران الموارنة في كندا المونسنيور بول مروان تابت، ممثل دار الفتوى في كندا الشيخ سعيد فواز، ممثل طائفة الموحدين الدروز الشيخ خالد رشيد، امام "المجمع الاسلامي" الشيخ علي السبيتي، وممثلين عن مراكز ومؤسسات واحزاب الجالية اللبنانية والعربية في اوتاوا ومونتريال وعدد من الشخصيات المجتمعية والإعلامية.
نظم الحفل بمبادرة من وزيرة الهجرة والمواطنة الكندية النائبة الفيدرالية اللبنانية الاصل لينا متلج دياب، وبرعاية السفارة اللبنانية في كندا ممثلةً بالقائم بالأعمال علي الديراني.
ماكينون
استهل الحفل بالنشيدين الوطنيين الكندي واللبناني، أدّتهما الطالبة جنى سلامة، قبل أن يلقي الوزير ماكينون كلمةً أكد فيها "عمق الروابط التي تجمع الشعبين اللبناني والكندي"، مشيرًا إلى أن "اللبنانيين باتوا جزءًا أساسيًا من نسيج المجتمع الكندي، ومثالًا في قيم العائلة والمجتمع والإيمان والعمل الدؤوب"، معتبرًا أنهم "من الشعوب المؤسسة في كندا الحديثة".
متلج
من جهتها، عبّرت الوزيرة لينا متلج دياب عن فخرها "بتنظيم هذا الحدث للعام الثالث على التوالي"، مشدّدة على أنّ "هذا اليوم ليس مجرد احتفال، بل محطة لتكريم أكثر من سبعين عامًا من العلاقات القوية بين كندا ولبنان، المبنية على التجارة والتعليم والعلاقات العائلية والتبادل الثقافي".
وتوقفت دياب عند "مساهمات الكنديين من أصل لبناني في مجالات الطب والعلوم والفنون"،مستذكرة أسماء لبنانيين كنديين "خدموا في الجيش الكندي مثل الملازم إدوارد فرانسيس عرب والممرضة هيلين مسلّم، مؤكدة أن شجاعة هؤلاء تجسّد روح العطاء التي تميّز الجالية اللبنانية".
الديراني
وألقى القائم بالأعمال في السفارة اللبنانية في كندا علي الديراني كلمة خلال حفل رفع العلم اللبناني أمام البرلمان الكندي، بمناسبة "شهر التراث اللبناني" الذي أقرّه البرلمان بموجب القانون S-246، عبر فيها عن "الاعتزاز والفخر برفع العلم اللبناني إلى جانب العلم الكندي"، مؤكداً أن "هذا الحدث يجسّد عمق الصداقة والعلاقات التاريخية بين البلدين"، شاكرا "البرلمان الكندي والوزيرة لينا دياب على جهودهام في إقرار هذا القانون".
كذلك أشاد بـ "إسهامات الجالية اللبنانية في كندا ودورها الفاعل في مختلف المجالات"، مبرزاً "القيم المشتركة التي تجمع البلدين، وعلى رأسها التنوع، التعايش، والاحترام المتبادل".
واشار الديراني الى ان "اللبناني الاول وطأ هذه الأرض في القرن التاسع عشر عام 1884، وهذا ما يؤكد تاريخ وعمق الحضور اللبناني في هذه البلاد"، مثمنا "الدعم الكندي المستمر للبنان في المجالات الإنسانية والتنموية والعسكرية"، مؤكداً "تطلع لبنان إلى تعزيز الشراكة مع كندا في مسيرته نحو التعافي والاستقرار".
وختم مؤكدا "رمزية التقاء الأرزة والقيقب اليوم امام هذا الصرح العريق كصورة لوحدة القيم بين لبنان وكندا، في لوحة فريدة يرتسم فيها التقاء الشرق مع الغرب ، والتقاء دفء المتوسط مع الافق الكندي".
واختتم الحفل برفع العلم اللبناني رسميًا، وأداء أغنية "وطني"، كما ادت فرقة فنية الدبكة اللبنانية .