تجدّد جوازات السفر في دقيقتين

بينما أصبحت دبي تجدّد جوازات السفر في دقيقتين داخل المطار، ما زال اللبناني مضطراً للانتظار ما بين ٣٠ و٤٠ يوماً للحصول على جوازه. وإن كان “مستعجلاً جداً”، تُقدَّم له الخدمة خلال عشرة أيام، وكأنها امتياز استثنائي لا حق طبيعي.
صار الوقت نخرج من دائرة الأعذار ونفهم أن تطوير مؤسسات الدولة لم يعد ترفاً، بل ضرورة بقاء. العالم يتقدّم بسرعة مذهلة، يختصر الوقت، يسهّل الخدمات، ويحوّل الإجراءات التي كانت تستنزف الأيام إلى دقائق. أمّا نحن فما زلنا نُدير معاملاتنا بعقلية الورق المختوم والانتظار الطويل، وكأن الزمن لا يمضي من حولنا.
الدول التي تحترم مواطنيها تبني أنظمة حديثة، وتستثمر في التكنولوجيا، وتعيد هيكلة مؤسّساتها لتكون أكثر كفاءة وشفافية. أمّا الاستمرار في الأساليب التقليدية فلن يجلب سوى المزيد من التراجع.
تطوير الإدارة ليس حلماً… بل خطوة حتمية إذا أردنا دولة تعمل بكرامة، ومؤسسات تخدم المواطن لا تُرهقه. التغيير لم يعد خياراً، بل واجباً تأخّر كثيراً.
برسم المديرية العامة للأمن العام!
لارا صقر