أعلَنَ نادي قضاة لبنان استقالة القاضية ساندرا المهتار بعد أكثر من ٢٣ عامًا من العمل القضائي، مُشيرًا إلى أنّ كلماتها في طلب إنهاء خدماتها تكشف عن الواقع المؤلم للسلطة القضائية في لبنان.

وقالت المهتار في نصّ استقالتها إن "السلطة القضائية هيكلاً تتهاوى جدرانه تدريجيًا مع عصف الأزمات، وما من مغيث"، مُشيرة إلى أن قصور العدالة بات ظاهرًا، وأن القضاء أصبح عاجزًا عن احتواء أو تأمين مقوّمات العمل القضائي وصناعة العدل.

وأكّدَ النادي أن استقالات القضاة ليست بسبب فرص مادية أفضل، بل تعبير عن ألم وقهر يعيشونه داخل مؤسسة يفترض أن تكون منارة للعدل.

وأشارَ إلى أن نحو عشرة قضاة قدّموا استقالاتهم منذ عام ٢٠٢٠، آخرهم القاضية المهتار.

وطالب نادي القضاة مجلس القضاء الأعلى بدعوة القضاة إلى جمعية عمومية طارئة لمناقشة أوضاعهم كافّة ووضع خطة عملية لتحسين وضعهم، والحد من ظاهرة نزف نخبة القضاة، وُمحاولة إعادة من ترك السلطة القضائية إليها.

وأشار النادي إلى أن نشر طلب إنهاء خدمات القاضية المهتار يأتي لتبني كل كلمة وردت فيه ومُشاركة الرأي العام بالأزمة المُستمرّة داخل القضاء اللبناني.