لحود يطرح أمام MED-Amin رؤية لبنان لتعزيز الأمن الغذائي وتوسيع إنتاج الحبوب

في إطار تعزيز التعاون الدولي وتطوير آليات الأمن الغذائي في منطقة البحر الأبيض المتوسط، شاركت وزارة الزراعة اللبنانية في الاجتماع الاستراتيجي الثاني لشبكة MED-Amin الذي استضافته القاهرة، بوفد رسمي ترأسه المدير العام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود، وضمّ رئيس المركز الزراعي في زحلة المهندس سليم معلوف.
وشهد الاجتماع حضور رؤساء وفود الدول الأعضاء: مصر، فرنسا، إسبانيا، إيطاليا، اليونان، البرتغال، مالطا، ألبانيا، تركيا، تونس، المغرب، الجزائر، إضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأوروبي، البنك الدولي، منظمة الفاو، مجلس الحبوب لشمال وشرق أفريقيا، ومعهد "سيام" مونبيلييه.
ويُعدّ هذا الاجتماع منصة سياسية رفيعة المستوى للحوار وتبادل الآراء بين دول البحر الأبيض المتوسط حول مستجدات الأمن الغذائي، وخصوصًا في ظل التحديات العالمية المتزايدة. ويهدف اللقاء إلى تعزيز الحوار الاستراتيجي، وتطوير نظم الإنذار المبكر، وآليات الاستجابة السريعة، وبناء شراكات تسهم في إعداد لوحة بيانات شاملة حول المخاطر والتوجهات المستقبلية في المنطقة.
وقدّم رؤساء الوفود والخبراء عروضًا معمّقة حول تطوّر الأسواق العالمية للحبوب، وانعكاساتها على الأمن الغذائي، والتهديدات المحتملة التي تواجه دول المتوسط.
وخلال الجلسة الرسمية، ألقى المهندس لويس لحود كلمة باسم لبنان، شكر فيها جمهورية مصر العربية على استضافة الاجتماع، والمركز الدولي للدراسات الزراعية المتقدمة لدول البحر المتوسط CIHEAM على التعاون المتواصل، ومعهد "سيام" مونبيلييه على دوره في إدارة مشروع MED-Amin. ونقل لحود تحيات وزير الزراعة الدكتور نزار هاني إلى المجتمعين.
ثم قدّم لحود عرضًا مفصّلًا عن الواقع الزراعي في لبنان، مركّزًا على قطاع الحبوب، حيث استعرض الإنتاج المحلي وأبرز المناطق الزراعية، إضافة إلى حاجات السوق اللبناني، وحجم الاستهلاك، ونسب الاستيراد، ومؤشرات الأمن الغذائي المرتبطة بالقطاع. كما تطرّق إلى التحديات البنيوية التي تواجه هذا الإنتاج، ولا سيّما تأثير الأزمة الاقتصادية، وتداعيات التغير المناخي، وانخفاض المساحات المزروعة بالقمح، وتأثير الأزمات الإقليمية على سلاسل الإمداد.
وأكد لحود أن أولويات وزارة الزراعة تشمل:
• زيادة المساحات المزروعة بالقمح.
• اعتماد أصناف مقاومة للتغير المناخي وأكثر تأقلمًا.
• تحسين نظم وكفاءة الري.
• دعم المزارعين من خلال توفير البذور المقاومة والأسمدة وشبكات الري.
• تعزيز مراقبة الأسواق.
• تطوير الشراكة مع القطاع الخاص لضمان استدامة الإنتاج واستقرار السوق.
واختُتمت مداخلة لحود بتأكيد التزام لبنان بالعمل مع شركائه الإقليميين والدوليين لتعزيز الأمن الغذائي ورفع جاهزية المنطقة في مواجهة المخاطر المستقبلية.