عواد شارك في مراسم تسليم جائزة نوبل للسلام

عواد شارك في مراسم تسليم جائزة نوبل للسلام

عواد شارك في مراسم تسليم جائزة نوبل للسلام في أوسلو وشدد على أهمية ثقافة الحوار من أجل بناء الدولة

 

وطنية - اعلن العميد الدكتور علي عواد في بيان أنه شارك أمس في العاصمة النروجية أوسلو في مراسم تسليم جائزة نوبل للسلام 2025 الى الفائزة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، بعد ان رشّحه لنيلها رئيس جامعة القديس يوسف البروفسور سليم دكاش "عن أعماله وجهوده من أجل تعزيز ثقافة الحوار الانساني وبناء السلام في وطنه والبشرية جمعاء"، وفق ما دوّن دكاش في ملف الترشيح مطلع العام 2025.


وأوضح عواد أنه التقى في الاحتفال مرجعيات وهيئات وشخصيات ثقافية دولية عاملة في مجالات الحوار الدولي من أجل السلام،وأجرى سلسلة لقاءات ونقاشات حول ما تشهده مناطق ساخنة في العالم من انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الانساني وحقوق الانسان - سواء في الأزمات السياسية الوطنية الداخلية أو في النزاعات الدولية - مما أطاح وسيطيح باستدامة السلام، مشدّداً على أهمية "ثقافة الحوار" من أجل بناء الدولة. 

  

 ولفت إلى أن " ثقافة الحوار هي السبيل الوحيد الى السلام لأنها حديث الأفكار وتلاحقها من أجل تحقيق الخير العام، فهي ليست تقاتل المصالح بل تكاملها،وهي ليست بالكيدية والانتقام بل بالتلاقي في مساحة مشتركة حدودها العدالة،سماؤها مؤسسات الدولة وهواؤها السلام".


 أضاف:"يعتقد البعض ان السلام هو حالة اللّاحرب التي تعيشها المجتمعات بعد تسوية يضعها السياسيون،هم مخطئون،لأن السلام هو أكثر عمقاً ودلالةً،هو حالة يعيشها العقل مع الذات قبل أن يعيشها مع الآخر،لأن السلام يبدأ من العقول وفي العقول فقط يبدأ السلام".


 وقال عواد للمشاركين:"أطلقنا مبادرة "اعلان جنيف الدولي لثقافة الحوار الانساني 2015" كأول نداء عالمي شامل يدعو المجتمعات البشرية الى الحوار لحلّ النزاعات وبناء السلام في العالم،لأن القيم الانسانية تجمع،لأن الأديان تدعو الى التسامح،لأن الرسالات السماوية جاءت لتأمر بالحوار،ولأن التحريض يستدرج إلى الإنتقام نقيض السلام. نادينا بهذا "الاعلان" على مدى عشر سنوات وسنبقى ننادي به على أنه مساحة مشتركة بين الشعوب من أجل بقاء حضاراتها". وسلّم عواد نسخاً من كتاب "الاعلان" باللغات الرئيسية الثلاث الى المرجعيات والهيئات والشخصيات الثقافية الدولية المشاركة".


 ختم:" من احتفال السلام في أوسلو أدعو رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة الدكتور نوّاف سلام ووزير الخارجية السيد يوسف رجّي الى الأخذ في الاعتبار التوصية العلمية الوطنية التالية: (حيث ان "اعلان جنيف الدولي لثقافة الحوار الانساني 2015" هو أول نداء علمي عالمي يدعو الى ثقافة الحوار لحل النزاعات وبناء السلام في العالم، وحيث أنه أول وثيقة دولية ناجزة تعمل على بناء الدولة في ضوء استراتجية معرفية ترسّخ ثقافة الحوار،وحيث أن منظمة اليونسكو أعربت في رسالة خطية عن استعدادها لاعتماده وثيقة دولية : نأمل أن تتابع الدولة اللبنانية جهودها الثقافية التي بدأتها لدى اليونيسكو من أجل اعتماد هذا "الاعلان" وثيقةً دولية،الأمر الذي سيعتبر انجازاً استراتيجياً للبنان على الساحة الدولية.ان وطننا يستحق صورة ثقافية خارجية مشرقة".  


ودوّن عواد في سجل الاحتفال الكلمة الآتية: " نؤكّد أن اعلان جنيف الدولي لثقافة الحوار الانساني 2015" يشكل مدماكاً أساسياً لبناء السلام، ويجب اعتبار "حق الحوار" في صلب حقوق الانسان،وعلى الدول اعتماده مادة تربوية أساسية ونهجاً في اداء مؤسساتها بحيث ينصهر في فكر بناء الدولة...ان وطني لبنان يريد السلام ".