إعادة سلاح حزب الله إلى إيران؟

إعادة سلاح حزب الله إلى إيران؟

يشكل مؤتمر باريس المقرر عقده بعد غد الخميس محطة تمهيدية تحضيراً لمؤتمر موسع لدعم الجيش في مرحلة لاحقة من أجل مساعدته على القيام بمهماته.


وفي هذا الاطار تابع اليوم رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون التحضيرات الجارية، حيث استقبل قائد الجيش العماد رودولف هيكل وزوده بتوجيهاته بالنسبة الى المواضيع التي ستبحث خلال الاجتماع.


لكن، ما هي النتائج المتوقعة؟


 مصدر واسع الاطلاع لا يعلق آمالا كبيرة على مؤتمرات الدعم راهنا، قائلا: الخطوة جيدة لكن قد نلمس اثارا الا في مبادرات لاحقة.


واوضح ان دعم الجيش هو هدف دائم في السياسات الدولية تجاه لبنان، كما انه مطلب للدولة اللبنانية، ولكن الهدف اليومي الراهن ليس تعزيز الجيش اللبناني بل نزع سلاح حزب الله.


واعتبر ان هناك استحقاقات داهمة في المنطقة ككل، يقابلها ضغوط على لبنان من اجل الانضمام اليها، وفي مقدمها التطبيع مع اسرائيل.


وسأل المصدر: "ما هي اهداف دعم الجيش اللبناني؟ فاذا كانت لمواجهة حزب الله فان الامر يكون مرفوضا لبنانيا ولا يمكن القبول به. ولفت الى ان الجيش ينفذ مهمة نزع السلاح، اذ يكفي ان تُرسل لجنة الميكانيزم اشارة له عن مكان "مشبوه"، فيقوم بالتحقق ومصادرة الاسلحة -ان وجدت- دون مواجهة. علما ان حزب الله بشكل او بآخر يقول ان ورقة جنوب الليطاني سلمها الى الدولة اللبنانية".


وبالتالي اشار المصدر الى ان الجيش اللبناني بدعم او بدونه، ينفذ قرار نزع السلاح، فهذا المطلب اصبح وطنيا.


وفي سياق متصل، اعتبر المصدر عينه ان اسرائيل لا يهمها شمال الليطاني، بل جنوبه لتأمين منطقة منزوعة السلاح فتضمن حدودها الشمالية، الى جانب الوصول الى اتفاق مع لبنان يسمح لها باستثمار الموارد البحرية. اما اذا ارادت استهداف اي مكان شمال النهر فانها لن تقصر وقد تكرر ذلك في السنتين الاخيرتين.


وفي سياق متصل، كشف المصدر انه في الفترة الاخيرة طرحت فكرة ان يسلم او يعيد حزب الله سلاحه – لا سيما الثقيل منه- الى إيران لكن لم يحصل التوافق، والرفض الاساسي اتى من الجانب الاسرائيلي.