ورشة في السراي عن التواصل الإستراتيجي والمعلوماتية

ورشة في السراي عن التواصل الإستراتيجي والمعلوماتية

نظمت وحدة التنسيق الوطني لمنع التطرف العنيف، في إطار تطوير خطة عمل لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف العنيف، ورشة عمل في السراي الحكومي أمس واليوم، بهدف مناقشة المحور الثامن من الاستراتيجية: "التواصل الاستراتيجي والمعلوماتية ووسائل التواصل الاجتماعي".

وشارك في هذه الورشة التشاورية أكثر من 100 ممثل عن القطاعين العام والخاص وخبراء محليون ودوليون، تم تقسيمهم إلى مجموعات عمل، حيث تم تعريفهم الى أهداف الاستراتيجية والتواصل الاستراتيجي، وخرجوا بجملة من التوصيات تتعلق بمختلف جوانب محور التواصل الاستراتيجي.

وتخللت الورشة حلقة نقاش من مختصين في مجال التواصل، تلتها نقاشات أجرتها مجموعات العمل مع خبراء محليين في مجال التواصل والتكنولوجيا. وتناولت التوصيات ضرورة "تحديد المصطلحات وتعريفها بشكل دقيق عبر إنشاء معجم لغوي خاص يفتح المجال أمام الرصد الرقمي لسرديات التطرف العنيف، وذلك من خلال برمجيات خاصة معتمدة في عدد من الدول، وقد طور لبنان نماذج عنها". كما تطرقت التوصيات إلى "الحاجة الى إنشاء آليات تنسيق أكثر فاعلية بين مختلف الشركاء المعنيين، بما في ذلك الوزارات، المؤسسات الخاصة، منظمات المجتمع المدني، المجتمع الأكاديمي، المؤسسات الإعلامية، والأجهزة الأمنية لتنظيم ووضع التشريعات المناسبة للحد من سرديات التطرف العنيف".

وركز المتحدثون أيضا على أهمية التوعية المجتمعية المبكرة على الاستخدام السليم للانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث اقترح العديد إدخال مواد تربوية خاصة بالتوعية الرقمية والاستخدام الآمن للانترنت في المناهج الدراسية وفي عمر مبكر.

كما تحدث المشاركون عن مسألة تحديد الفئات المهمشة من خلال الإعلام الرقمي كإضافة كبيرة لتحقيق الأهداف المحددة في محور التواصل الاستراتيجي، وفي الاستراتيجية الوطنية للوقاية من التطرف العنيف.