المطالعة... استمتعي بها ولا تفرضيها

تجدين صعوبة كبيرة في أخذ المبادرة لحمل كتاب ومطالعته، ولربما تفضّلين فعل أي شيء على وجه الأرض عدا قراءة كتاب، أو حتى تتمنّين الجلوس بتكاسل من دون فعل أي شيء على أن تحملي كتاباً وتُطالعيه.
عدا عن أنها تثقّفك، توسّع المطالعة خيالك، تزيدك ذكاءً ومعرفة لا بل تجعل دماغك يحافظ على شبابه مهما تقدمت في السن. لكننا لن نحاضر اليوم عن أهمية مطالعة الكتب، سواء كانت ورقية أو إلكترونية، لأنّ هذا الأمر لن يقنعك كفاية بذلك، فسيكون كل الكلام مجرّد كلام على ورق، بل سنقدّم لك بعض الحيل التي تشجعك على المطالعة، وفقاً لموقع «ماشبال» Mashable الأميركي. من المهم أولاً أن تكون مطالعة الكتب هدفاً وارداً في بالك، وبالتالي، يمكنك الانطلاق من هذه النقطة للوصول إلى ما تريدين.
الكتاب أينما ذهبتِ
أولاً، لا بدّ من وجود الكتب في المنزل، للبدء بالتفكير في مطالعتها. وأفضل ما يمكنك فعله هو تخصيص مكان أو زاوية في منزلك للمطالعة مع إنشاء مكتبة، حتى ولو كانت صغيرة، تضعين فيها كل الكتب التي تنوين مطالعتها أو التي طالعتها مسبقاً. الخطوة الثانية هي إحضار الكتاب معك في حقيبتك أينما ذهبت، حتى لو أنك لم تخططي لمطالعته، إذ إنك لا تعلمين حقاً متى يتسنى لك الوقت لقراءة بعض الصفحات منه. أمّا إذا كنت تفضّلين الكتب الالكترونية، فلا مشكلة! لأنّ كتابك سيرافقك فعلاً أينما ذهبت على هاتفك الجوال أو الألواح الالكترونية.
إتّباع التقدم الذي أحرزته
عند قراءة كتاب ما، يجب التركيز على الخطوات التي تحرزينها كل مرة، مهما كانت صغيرة. على سبيل المثال، يمكنكِ تَتبّع عدد الصفحات التي تطالعينها يومياً مع المدة التي أمضيتها عند المطالعة. هذا الأمر يعطيك فكرة عن سرعتك في القراءة والفهم، والوقت الذي يجب تخصيصه لذلك. هذا عدا عن أنك ستشعرين بالفخر بعد الانتهاء من مطالعة الكتاب.
إختيار كتب تهمك فقط
لا شكّ أنّ هذه أهم نقطة في هذا المقال. لا تختاري سوى الكتب التي تهمّك، لأن ما الفائدة من إحضار كتاب لا يثير اهتمامك وتعلمين جيداً أنك لن تفتحيه يوماً؟ هل تهمّك مواضيع الموضة أو الجمال؟ أو تهمّك أمور المطبخ؟ أو القصص الروائية أو التاريخية أو التعليمية؟ اختاري كتاباً يمتعكِ أكثر من أن يكون فرضاً عليك. إستمتعي به فحسب.
الوقت المناسب للمطالعة
في الواقع، لن تجدي الوقت المناسب للمطالعة ما لم تَخلقيه بنفسك. وكلما دخلتِ في عمق الكتاب كلما أصبحتِ متشوّقة لمعرفة المزيد. إعتبريه كمسلسل تلفزيوني مقسوم إلى حلقات. طالعي عند وقت فراغك، في الواقع ستتفاجئين كم أنك تملكين وقت فراغ يمكنك الاستفادة منه لفعل أي شيء مهما كان جدولك حافلاً بالأعمال. كما يُعتبر الوقت قبل النوم من أفضل الأوقات لمطالعة كتابك المفضّل، ليكون طريقة فعّالة لإرخاء أعصابك واختتام نهار طويل. إجعليها عادة تمارسينها قبل النوم بدلاً من مشاهدة التلفاز.
خلق الجو المثالي
مَن قال إنه عند المطالعة عليكِ أن تكوني جالسة على كرسي وأمام مكتب بشكل رسمي؟ من المهم جداً أن تشعري بالراحة الكاملة عند مطالعة كتابك المفضل. يمكنك الجلوس في سريرك وشرب الشوكولا الساخن مع البسكويت أثناء مطالعته، أو يمكنك القيام بذلك على شاطئ البحر بينما تستمتعين بصوت الأمواج وتكسبين السمرة تحت أشعة الشمس. ادمجي جلسة المطالعة مع أي شيء تعشقينه، ليكون وقتاً ممتعاً بالنسبة إليك وليس العكس.