عضوية مجلس إدارة المعرض، تتجدد المسؤولية

يشكّل معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس أحد أبرز المعالم الاقتصادية والثقافية في شمال لبنان، وقد شكّل منصة تواصل وانفتاح مع العالم العربي والدولي عبر استضافته لمعارض ومؤتمرات كبرى.
ومع الانضمام إلى عضوية مجلس إدارة المعرض، تتجدد المسؤولية وتتسع الآفاق لإعادة النبض إلى هذا الصرح الذي خفَت دوره في ظل الأزمات المتلاحقة. وتبرز الحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى خطوات جدّية تبدأ بإعادة تأهيل البنية التحتية، وهي اولوية قصوى وإقرار حصرية تنظيم المعارض ضمنه، في خطوة من شأنها تعزيز مكانته كمنصة وطنية رسمية دائمة.
ويُعد فندق المعرض من أبرز عناصر الجذب التي يمكن إعادة تفعيلها عبر التلزيم والتشغيل السليم، ما يسهم في إنعاش القطاع السياحي ودعم الحركة الاقتصادية في طرابلس والشمال.
ولا شك أن للدولة دورًا محوريًا في إنجاح هذا المشروع، من خلال وضع سياسات داعمة وضخ استثمارات فعلية تُعيد للمعرض مكانته الطبيعية وتفتح آفاقًا تنموية لأبناء المنطقة.
رؤية جديدة لمعرض رشيد كرامي الدولي: انطلاقة نحو التحديث والتميّز
من موقعي كعضو جديد في معرض رشيد كرامي الدولي، أؤمن أن هذا الصرح ليس مجرد مبنى هندسي فريد يحمل توقيع المهندس العالمي أوسكار نيماير، بل هو مساحة وطنية تُجسّد الحضور الثقافي، الاقتصادي، والسياحي لمدينة طرابلس وللبنان ككل.
إن انتسابي إلى هذا المعرض العريق يضع على عاتقي مسؤولية كبيرة، ويمنحني في الوقت نفسه فرصة استثنائية للإسهام في إعادة تفعيل دوره الحضاري. تطلعاتي تنطلق من إيماني العميق بأن المعرض يحتاج اليوم إلى نقلة نوعية تواكب التغيرات العالمية في مفاهيم المعارض، والتكنولوجيا، والاستثمار الذكي في الفضاءات الكبرى.
أضع قدراتي بتصرف المجلس وفي مقدمة أولوياتي :
-السعي لإيجاد
فرص حقيقية لإعادة استخدام مبنى الفندق بمعايير دولية.
- إعادة تنشيط المعرض كمركز دائم لاستقطاب الفعاليات الثقافية، الاقتصادية، والمعارض المتخصصة.
- خلق شراكات مع القطاعين العام والخاص، المحلي والدولي، لتحفيز الاستثمار في البنى التحتية والبرامج.
- إدخال تقنيات رقمية وتطبيقات ذكية لتحويل المعرض إلى مساحة تفاعلية نابضة بالحياة.
- دعم الطاقات الشبابية المحلية وتمكينها من خلال مشاريع مستدامة تنطلق من قلب المعرض.
والله ولي التوفيق.