المرورُ السريع للوقتِ في حالاتِ القلقِ والخوف

المرورُ السريع للوقتِ في حالاتِ القلقِ والخوف

بقلم د.جمال شهاب المحسن* 


 إنَّ الوقتَ هو العاملُ اﻷكثرُ أهميةً في الحياةِ العملية ، ولكنْ قَلّما تَفَكَّر اﻹنسانُ في حياتهِ اليومية في ماهيةِ وحقيقةِ الوقت وكيف يمرّ .. وفجأةً يتحسّر عليه !!!!! 


 ولقد علَّمَتْني تجاربُ الحياة أن اﻹنسان حينما يكونُ في حالة القلقِ والخوفِ والحروبِ على أنواعها ﻻ يشعرُ بعاملِ الوقت إلا بشكلٍ محدود .... 

 وهنا أشيرُ إلى أن أيَّامَنا خلال الحرب اللبنانية الطويلة التي بدأت عام 1975 وتوقّفتْ في أوائل التسعينيات من القرن الماضي ، ومع كل ويلاتها ومآسيها ومُحزِناتها ، مرَّت علينا مروراً سريعاً بحيث أننا لم نشعُرْ فيها بعامل الوقت إلا قليلاً وبشكلٍ محدود ..... 

 وفي كل الأحوال فإنَّ أوقاتنا وحياتنا كلها بَِيدِ الله سبحانه وتعالى .. وسنُسألُ عن أعمارِنا فيما أفنيْناها وعن صُحْبةِ ساعة كيف أمضيناها وعن طاقاتنا الفكرية والروحية والجسدية وكل عطاءاتنا ...        


 طابتْ أوقاتُكم بكلِّ خيرٍ وبَرَكَةٍ ونَباهَةٍ وحيويةٍ ونشاط 


 *إعلامي وباحث في علم الإجتماع السياسي