في يوم المرأة العالمي.. الف تحية : ميسم حمزة

في يوم المرأة العالمي.. الف تحية : ميسم حمزة

في يوم المرأة العالمي.. الف تحية : ميسم حمزة

8 آذار، اليوم الذي يحتفل فيه العالم بيوم المرأة العالمي، المرأة التي ترسم كل يوم ابتسامة على محياها مهما حملت في داخلها من ألم، لتنشر الفرح في قلب عائلتها وتزودهم بالأمل وتدفعهم بكل ما أوتيت من قوة إلى تخطي صعوبات الحياة.

فالمرأة ليست فقط الأم والأخت وربة المنزل، وإنما المثقفة والمربية، المناضلة، الإعلامية، الضابطة، الطبيبة والقائدة، السياسية والمحامية التي تدافع عن حقوق الآخرين.

وهي وحدها القادرة على أن تجعل محيطك ينظر إليك كمحرك أساسي لحركة المجتمع وعنصر أساس وفاعل. فقد اثبتت نفسها في مختلف المجالات، وحققت وجودها الفاعل في كلّ ساحة نضال، ومكان عمل.

وصنعت من تضحياتها طريقاً مليئاً بالحب والعطاء، فهي المناضلة التي تقف إلى جانب الرجل، وأحياناً أمامه لأجل هذا الوطن.

وفي اليوم العالمي للمرأة ، نعتبر هذا اليوم فرصة للتأكيد أهمية دور المرأة في كلّ جهد ومسعى لتحقيق التغيير في المجتمع، لا سيما أنّ المرأة، وحتى يومنا هذا، ما زالت أهمّ حقوقها مستباحة، وتُعامل على هامش المجتمع، وأكبر دليل على ذلك أنها ما زالت، حتى يومنا هذا، محرومة من حق إعطاء أولادها جنسيتها، وحصر هذا الحق بالرجل فقط، على الرغم من أنها هي التي حملت الطفل وربّته وسهرت الليالي بقربه، وهي التي قدّمت فلذات كبدها شهداء في محراب الوطن تسيل دماؤهم الطاهرة من أجل أرض هذا الوطن، واستطاعت أن تثبت حضورها جنباً إلى جنب مع الرجل، في نضالها ضدّ الاستعمار والظلم بكلّ أنواعه.

لذلك اسمحوا لي في يوم المرأة العالمي، أن أقف منحنية أمام عطاء كلّ امرأة في هذا المجتمع، في منزلها أو عملها أو محيطها الصغير والكبير، لا سيما عطاءات المرأة الفلسطينية واللبنانية، هذه المرأة التي استُشهدت وقدّمت الشهداء ليتحرّر الوطن ونحيا نحن بكرامة، وهي التي أنجبت الأبطال والعظماء والقادة والأنبياء. إنها «رحم» الإنسان ومن دونها لا تكون الحياة، فهي المجتمع بكامله، لأنّها هي نصفه وتقوم بتنشئة النصف الآخر

فكل عام وانتن بخير

رئيس تحرير موقع برس نيوز الاخباري