الاحتلال يكشف عن خطة للاستيلاء على 30٪ من مساحة الضفة

الاحتلال يكشف عن خطة للاستيلاء على 30٪ من مساحة الضفة

كشف الاحتلال عن مخطط استيطاني للاستيلاء على 30٪ من مساحة الضفة الغربية المحتلة، يشمل إقامة مجمع تشغيل استيطاني جديد، في الشق الشرقي من مدينة القدس المحتلة، وتحديداً قرب بلدة العيسوية أكثر بلدات المدينة تعرضاً لهجمات الاحتلال، وهو ما أثار موجة غضب فلسطينية وأوروبية.

وشرعت الجهات المختصة بتقييم المشروع، فيما تعهد رئيس بلدية الاحتلال في القدس موشيه لييؤن، بـ"الاستمرار في تشجيع وخلق فرص عمل لجميع سكان المدينة".

جاء ذلك بعدما أعلنت بلدية الاحتلال عن إطلاق خطة جديدة في القدس الشرقية، تشتمل على مشروع ضخم لإنشاء وادي السيليكون. وخلال سنوات معدودة، سيتم بناء 200 ألف متر مربع للمصالح التجارية ومراكز تشغيل في الصناعات التقنية «هايتيك»، بالإضافة الى 50 ألف متر مربع لمحلات تجارية الى جانب 50 ألف متر مربع للفنادق.

جدير ذكره أن الكشف عن المخطط الجديد، جاء في إطار «الحرب الاستيطانية» التي تتعرض لها الضفة الغربية، وتتركز في القدس المحتلة، في إطار مخططات الاحتلال لتنفيذ عملية الضم ونهب 30٪ من أراضي الضفة، والتي تشمل المناطق المقامة عليها المستوطنات، ومنطقة الأغوار وشمال البحر الميت، في إطار الدعم الأمريكي لحكومة الاحتلال، بعد اعتراف الإدارة الأمريكية بالقدس عاصمة للاحتلال.

وفي سياق متصل، سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، 9 إخطارات لوقف العمل والهدم في بلدة كفر الديك غرب سلفيت، وذلك بعد أن اقتحمت البلدة سيارات تتبع الإدارة المدنية للاحتلال ترافقها دوريات من الجيش، وسلمت الإخطارات لوقف العمل والبناء والهدم لعدد من المباني في المنطقة الغربية الجنوبية من البلدة بحجة أنها تقع في مناطق "ج".

وفي الأثناء، تزداد مخاوف سكان بلدة فراسين المحاذية لمستوطنة «حرميش» المقامة على أراض تقع جنوب مدينة جنين، من ترحيلهم وتهجيرهم قسرا، وذلك بعد أن سلمت سلطات الاحتلال قبل أيام إخطارات بهدم القرية، وأخرى لقرية ظهر العبد الملاصقة لها.

وقال رئيس مجلس قروي البلدة محمود عمارنة، إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وسلمت 36 إخطارا، تقضي بهدم جميع منشآت ومساكن وآبار القرية، على أن تنفذ عمليات الهدم خلال أيام، لافتا إلى أن القرية يسكنها نحو 200 نسمة حيث اعتُمدت كقرية بقرارٍ من مجلس الوزراء قبل عدة أشهر.

وأشار إلى ان اعتداءات وممارسات قوات الاحتلال في قرية فراسين تهدف إلى «تهجير السكان من المنطقة، والاستيلاء عليها لصالح المستوطنات»، مشيرا إلى أن بئر المياه في القرية عمرها يزيد عن 200 سنة، وتحتوي على مبان قديمة منذ مئات السنين.

إلى ذلك، قدّم 16 سفيراً أوروبياً رسالة احتجاج إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية، عبروا فيها عن قلقهم الكبير بخصوص الحديث عن البناء في منطقة «E1». وهي منطقة تقع في القدس المحتلة، وتهدف إسرائيل من خلال البناء الاستيطاني فيها، إلى خلق واقع جديد، يشمل فصل شمال الضفة عن جنوبها، وفصل القدس المحتلة عن باقي مناطق الضفة الغربية.

وأكد السفراء في الرسالة أن البناء في هذه المنطقة الحساسة «سيقوض إمكانية التفاوض على حل الدولتين، وسيعيق التواصل للدولة الفلسطينية، وسيضع القيود على إمكانية التفاوض وفق الإطار الدولي المتفق عليه».