كتب الزميل الاعلامي حسين شمص:

صار الوقت نرجع مهنة الاعلام لمكانها الطبيعي، لموضوعيتها ورقيها وسموها، لاخلاقها ومبادئها لخيرها ومجدها، لتكون رسالة انسانية ووطنية مش فئوية وفتنوية وسوقية...

صار الوقت لتكنيس المهنة من صبية الشوارع المتسلقين المتعدين على معاييرها وقيمها التاسيسية، الطامحين لشهرة ومال واستزلام، من الببغائيين والابواق التافهة المليئة حقد وجهل ونذالة وخساسة...

صار الوقت لتنقية المهنة ممن راى فيها مرآة لعقده النفسية وانبطاحه وسلوكه المشين واتخذها ستارا لزعرناته وجعل من مهنة الصحافة ممسحة في شوارع بيروت ومنصة لرمي قذارته في الازقة وامام الناس....

صار الوقت لاقفال دكاكين الصحافة الصفراء المرتهنة بحفنة من الدراهم لتكون صدى للجهل والغباء والتعصب والتضليل والتحريض والقمع وبث الشائعات...

هذه المهنة يجب ان تعود للمتخصصين والمثقفين والحقيقيين اصحاب العقول النظيفة وليست لكل طامح وعابر سبيل واستغلالي وانتهازي، وعلى كل معني تحمل المسؤولية وان لا يوفر فرصة للمطالبة والعمل لرفع المهنة من الدرك الاسفل الذي وصلت اليه واعادتها الى بريقها وحقيقتها وحريتها لتكون رافعة للوطن والمواطنية وحد السيف الايجابي...