الداوود لموقع برس نيوز الترسيم شكل من اشكال المقاومة الحقيقية ومشوار الألف ميل يبدأ بخطوة نسف النظام السياسي السائد

الداوود لموقع برس نيوز الترسيم شكل من اشكال المقاومة الحقيقية ومشوار الألف ميل يبدأ بخطوة نسف النظام السياسي السائد

مقابلة للزميل الاعلامي زياد العسل 

تمر الساحة اللبنانية بمنعطفات كثيرة على شتى الصعد السياسية والإقتصادية والأمنية في ظل كلام عن انفجار اقتصادي واجتماعي قد يطيح بما تبقى من هذا الكيان نتيجة للحال الكارثية التي وصل اليها اللبنانييون على شتى الصعد 

وفي حديث خاص بموقعنا رأى القيادي في حركة النضال اللبناني طارق الداوود أن ما فعلته حركة أمل وحزب الله هم أساس المقاومة ولا يمكن لأحد أن يزايد على الثنائي في هذا الإطار وترسيم الحدود هو مكسب للبنان على شتى الصعد ولا خسارة في هذا الإطار ومن خلال هذا الترسيم نستطيع أن نجني ثرواتنا النفطية والغازية ,فهذا اتفاق وطني عرابه الرئيس بري ,والمقاومة في سبيل الحفاظ على أرضنا وثرواتنا أمر مقدس ,ولا علاقة اليوم بين الترسيم وتشكيل الحكومة بالمطلق وانما على عكس ذلك الأميركي يحاول عرقلة كل مساعي التشكيل في لبنان وهنا لا بد على القوى السياسية ادراك عمق الأزمة والخروج من ثقافة التحاصص لفضاء الوطن الأرحب ومصالح لبنان واللبنانيين الذين لا يعنيهم اليوم أكثر من لقمة العيش التي يعتريهم قلق الحصول عيلها ,والمعطيات اليوم لا تشي بحكومة قريبة رغم أننا نتمنى تشكيلها لانقاذ ما يمكن انقاذه من المشهد لبنانيا ,فبعض الأطراف اللبنانية تراهن على مواقف جديدة من الإنتخابات الأميركية وسواها من الرهان على الخارج وهذه الرهانات أثبتت فشلها في كثير من الأحيان ,فنحن اليوم نعيش في شركة مساهمة وليس دولة بالمعنى العميق للكلمة وهذا ما يثبته سلوك بعض الأطراف الذين يمعنون بتحقيق مصالح الخارج على مصالح الداخل ,فالواقع الإقتصادي المتردي يجب أن يدفع القوى السياسية في البلد لجعل لقمة العيش هي الاساس بالنسبة للمواطن بعيدا عن أي حسابات أخرى حتى لا نصل ليوم تندم هذه القوى على نهاية لبنان الكيان ،وهنا يستغرب الداوود عدم تشكيل حكومة لغاية يومنا هذا وعدم الدعوة للاستشارات غير منطقية بغض النظر عن الأسباب 


فيما يتعلق بالثورة يرى الداوود أن ثمة رهان كبير على الثورة اليوم في توجيه البوصلة محو لقمة عيش الناس والمطالبة بكل ما يعيد تطوير الدولة ,ولكن المشكلة تكمن أن جهات عديدة خرقت هذه الثورة ودفعتها للتصويب على جهات ما دون غيرها وهذا ما أفقد هذه الثورة بريقها ,فأين الثورة من كل ماحدث على مستوى الغلاء وارتفاع صعر الصرف والواقع المعيشي وسوى ذلك؟ هذا التساؤل يدفعنا لإعادة النظر في هذه الثورة في مقاربتنا لها من ناحية الخلفيات والدوافع على حد قول الداوود 

يرى الداوود أن المشكلة المركزية تكمن في النظام السياسي الذي يسير البلد بموجبه ومنه تنبثق كل المشاكل فلا يمكن لنظام طائفي مذهبي أن يعيش في هذا العصر ,ولا يمكن له أن يحقق المواطنية والإنتماء لهذا الشعب الذي مل كل المشكلات المترتبة جراء وجود هذا النظام 

فيما موضوع الحياد يرى القيادي في حركة النضال اللبناني العربي أن الحياد لا يكون إلا بوجود القوة التي تمثلها المقاومة من خلال توازن الرعب مع المقاومة ,فقوة لبنان في مقاومته لا في ضعفه ,فنحن نستطيع أن نكون محايدين شرط أن نكون أقوياء وقادرين على رد أي اعتداء من العدو الإسرائيلي,فالجغرافيا اللبنانية تجعلنا مضطرين للحفاظ ودعم ثقافة المقاومة للتصدي للعدو الذي يتهدد وجودنا ومصيرنا ومسارنا ,فالعدو الإسرائيلي بات قلقا من قوة الردع التي يمثلها لبنان في مقاومته ,فمن هنا الحياد لا يكون الا بوجود توازن رعب وقوة تحفظ وطننا وشعبنا وهي المقاومة ,واليوم ثمة شكل جديد من اشكال الحرب ألا وهو الحرب الإقتصادية التي تشن على وطننا وشعبنا للنيل منه واجباره على التفكير بلقمة عيشه 


يرى الداوود أنه في ظل النظام الطائفي القائم لا بد للقاصي والداني معرفة أننا كفريق سياسي نعتبر أن حقوق طائفة الموحدين الدروز امر مقدس طالما أن النظام السياسي على هذا النحو فالدروز كانوا في أساس صناعة هذا الكيان والتضحية في سبيله ,وهنا لا بد من القول أننا من المنادين بقوة بالدولة المدنية ولكن طالما أن هذا النظام موجود فنحن نطالب بحصة ملة الموحدين والحفاظ على حقوق فئة ضحت لعقود طويلة لأجل عزة وبقاء هذا الكيان ,لذلك فالحكومة المسبقة ستكون حكومة سياسية طالما أن الرئيس الذي سيشكلها هو على رأس تيار سياسي في البلد 

ينهي الداوود مؤكدا أنه رغم ظلامية المشهد وقتل الفرح عند اللبنانيين من هذه الطبقة السياسية ,إلا أنه يجب أن نردك أننا بناة هذا الوطن وخاصة الشباب اللبناني الذي يعتبر رهاننا الكبير على صموده ووعيه وثقافته ,لذا أدعو الشباب للثورة على كل الطبقة السياسية الحاكمة,ولكن شرط أن تكون الثورة ثورة حقيقية خارج اطار التحاصص الطائفي والمذهبي وهنا يركز الداوود أن المطلوب هو اسقاط النظام الفاسد والذهاب لنظام مدني معاصر يحفظ حقوق الجميع ويحقق الأمل الأول من الألف ميل الذي نريد لها أن تتحقق بعيدا