عذرا عيد الاستقلال فلبنان لم يعش الاستقلال يوما : ميسم حمزة

عذرا عيد الاستقلال فلبنان لم يعش الاستقلال يوما : ميسم حمزة

يحتفل لبنان غدا بعيد الاستقلال، العيد الذي  من المفترض أن يجسد معاني التحرر والانعتاق من هيمنة المستعمر على القرار الوطني والعمل الجدي لرسم مستقبل الوطن وفق الإرادة الوطنية الحرة.

ولكن ..

إذا ما تمعنا بالواقع اللبناني منذ نيل الاستقلال والتحرر عن الانتداب الفرنسي في 22 تشرين الثاني عام 1943حتى اليوم، نجد أن استقلالنا لم يكن مكتملا بمعانيه الحقيقية بحكم واقع الانقسام الذي ولده النظام السياسي الذي رسم لبلادنا والتفاوت الاجتماعي بين اللبنانيين

ففي لبنان لم نعرف الاستقلال يوماً، ولم تحميه الوحدة الوطنية التي ما زلنا نفتقدها حتى الآن، لا بل وعلى العكس اصبحنا اليوم في مجموعة اوطان في وطن واحد، ومجموعات دوليات منقسمة لكل منها هدف وغاية

المطلوب صحوة ضمير، وتغيير جذري   والعمل الجدي  لرسم مستقبل تصنعه إرادة اللبنانيين، التنوع  ضروري واساسي ولكن هذا التنوع يجب أن تحكمه روابط الولاء لا غير