في يوم الشهيد من مثلنا وسيدنا سيد الشهداء : ميسم حمزة

في يوم الشهيد من مثلنا وسيدنا سيد الشهداء : ميسم حمزة
من مثلنا ونحن وطن الشهداء...
من مثلنا ونحن نزهر رغم الرماد ونحيا بالعز والفداء
من مثلنا ونحن نكتب بالدم تاريخنا ونرفع رايتنا بكرامة لا تنكسر
من مثلنا ونحن نزف خيرة شبابنا ومن ارضنا يولد العز وصمودنا يكتب التاريخ
من مثلنا وسيدنا سيد الشهداء...
هذا العام لن يكون هذا التاريخ كغيره من التواريخ التي مرت ، فنحن هذا العام وقائد مقاومتنا اختار الموت كي نحيا صوناً لكرامتنا
فكان الراية الخفاقة على جبين الوطن، وصوت الحق الذي قال بأن وطننا باق ما بقيت دماؤنا تسقي ترابه
فالحرب الاخيرة على وطننا الحبيب لبنان اعادت لنا معنى الشهادة لتؤكد بأن هذا الوطن لم ولن يؤخذ بالقوة ولن يركع طالما على ارض رجال يسطرون التاريخ
فاليوم، هو يوم الشهداء، يوم الذين أناروا لنا الطريق وسقطوا دفاعاً عن الأرض والكرامة، وعن الشرف في وجه العدو القادم من خارج التاريخ لإيجاد موطئ قدم له في تاريخ وجغرافيا أمتنا العريقة.
فتاريخ 11/11، تاريخ مقدّس، بقدسية الشهداء الذين يؤكدون بتضحياتهم الجسام أنه ومهما طال ظلام الليل، فلا بدّ أن ينجلي بفجر جديد، ولا بدّ للحق أن ينتصر، الحق المصان بالقوة. ولأننا لا نقبل السلام بمعنى الاستسلام، فنحن ندرك أن للسلام طريقاً واحداً هو طريق انتصار المبادئ مهما تنوّعت الوسائل، ومهما زادت الأعباء والتضحيات. ولسوف نخوض المخاطر كلها مهما تنوّعت، دفاعاً عن الحقّ والعدل.
فإلى كلّ قطرة دمٍ روت تراب الوطن فارتفع شامخاً، وإلى كلّ روح شهيد كسّرت قيود الطغاة وقادت الوطن إلى التحرر، وإلى كلّ أمّ وكلّ زوجة وكلّ ابن شهيد نهدي سلاماً طأطأت حروفُه رؤوسَها خجِلةً من تضحياتهم. ونعدهم بأن تضحياتهم لم تكن هباءً، لأننا سنكمل مسيرتهم، فأنتم قدّمتم أرواحكم قبلنا ونحن في الغد سنسير على خطاكم، لأننا مؤمنون أننا نرحل لتحيا الأرض والعروبة.
ختاما
وعداً منا ايها الامين المؤتمن على الارض والعرض
سنبقى على العهد
ميسم حمزة