كولارد: دعم بريطانيا مستمر لشعب لبنان وعلى القيادات الوفاء بوعودهم الإصلاحية وترجمة الطموحات لأفعال

كولارد: دعم بريطانيا مستمر لشعب لبنان وعلى القيادات الوفاء بوعودهم الإصلاحية وترجمة الطموحات لأفعال

أكد السفير البريطاني في لبنان ايان كولارد، خلال جولة قام بها على المشاريع الممولة من المملكة المتحدة في طرابلس وضواحيها، "دعم المملكة المتحدة المستمر لشعب لبنان في مجالات التعليم والأمن والتنمية بما فيهم الأكثر حاجة، إضافة إلى اللاجئين وشباب لبنان"، داعياً قادة لبنان إلى "وضع مصلحة لبنان فوق كل اعتبار والوفاء بوعودهم الإصلاحية وترجمة الطموحات إلى أفعال".


وأعرب عن سعادته بـ "زيارة طرابلس بعد أربعة أشهر فقط من وصولي إلى لبنان. وعلى الرغم من أن طرابلس تتحمل الكثير من ضغوط الأزمة الاجتماعية والاقتصادية في لبنان، فقد كان مؤثراً مشاهدة كيف تدعم المساعدات البريطانية سكان المدينة والمناطق المجاورة".


وأوضح أنه "من أجمل ما يقدّمه العمل كدبلوماسي هو الفرصة للتحدث إلى الناس العاديين عن واقع حياتهم. وهكذا استمعت اليوم الى أرباب العمل وعن التحديات التي يواجهونها من أجل الحفاظ على أعمالهم؛ وإلى شباب المدينة وعن همومهم وتطلعاتهم وآمالهم في لبنان أفضل والاحباط والصعوبات التي يواجهونها. هذه أصوات تستحق وبالفعل تحتاج أن يتم الاستماع إليها".


وشدد على أن بريطانيا "تبقى صديقة لشعب لبنان ولمن هم أكثر ضعفاً بما فيهم اللاجئين. نحن فخورون بالدعم الذي نقدّمه في طرابلس ولبنان: سواء كان ذلك على صعيد التعليم أو العمل الإنساني أو الدعم الاقتصادي أو تقوية الأمن. لكن لا يمكن أن تكون هذه الجهود بديلاً عن إصلاح سياسي واقتصادي جاد".


وأكد أن "إمكانات هذا البلد الرائعة تكمن في شعبه، في عملهم الدؤوب وإبداعهم وطموحهم. ولا يمكن للبنان أن يطلق العنان لعظمته وأن يحقق المستقبل الأفضل لشعبه إلّا من خلال تغيير سياسي واقتصادي حقيقي. والمملكة المتحدة ستبقى مستعدّة دوماً للمساعدة".


بالتوازي، أطلع رئيس بلدية طرابلس رياض يمق السفير على التحديات التي تواجه شباب طرابلس، وتأثير الأزمة الاقتصادية عليهم واستجابة السلطات المحلية.


كما ترأس كولارد ويمق جلسة نقاش مع مستفيدين من برنامج دعم المجتمعات المضيفة في لبنان، بما فيهم أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، حيث اطلعا منهم على تأثير الأزمة الاقتصادية وكيف ساهمت المساعدات البريطانية خلال الفترة الأخيرة الصعبة في الاستجابة لبعض احتياجاتهم الملحة، واليت بلغت منذ عام 2014 أكثر من 14 مليون دولار في محافظتي الشمال وعكار.


بموازاة ذلك، التقى كولارد رئيس غرفة التجارة والزراعة والصناعة في طرابلس وشمال لبنان، توفيق دبوسي، في جلسة شارك المجتمعون فيها قصصهم عن تأثير الاقتصاد وال​سياسة​ والأمن على شباب طرابلس. ثم أطلع قائد منطقة شمال لبنان في قوى الأمن الداخلي، العقيد يوسف درويش، كولارد على الوضع الأمني ​​والتحديات في شمال لبنان. وقدم عرضًا حول التقدم الذي تمّ إحرازه في إنشاء مركز القيادة والتحكم في شمال لبنان من خلال برنامج دعم الشرطة البريطانية الذي يموله صندوق الاستقرار والأمن وحلّ النزاعات البريطاني.


وفي البترون، استضاف السفير كولارد جلسة نقاش مع من مناطق لبنانية مختلفة، كجزء من شراكة المملكة المتحدة مع برنامج الأمم المتحدة للمرأة لدعم رحلة الناشطات وصانعات السلام، بما في ذلك وصولهنّ العادل إلى معترك العمل السياسي في لبنان