الحب هو مجموعة متنوعة من المشاعر الإيجابيَّة والحالات العاطفية والعقلية قوية التأثير، تتراوح هذه المشاعر من أسمى الأخلاق الفاضلة إلى أبسط العادات اليوميَّة الجيدة                                                   

يعدّ الحب بأشكاله المختلفة أساس العلاقات الشخصية بين البشر، وبسبب أهميته النفسية يعدُّ واحداً من أكثر الموضوعات شيوعا ..      

عندما نحب،                                                            

 كثيراً ما نجد أنفسنا نهتم بأمر من نحب، ينشغل بالنا بهم، نرغب بقضاء الوقت بصحبتهم، حتى لو كان ذلك صعباً. نفكر بهم ونتخيلهم. نرغب أن نعتني بهم، أن نساندهم، أن نمد لهم يد الحنان والعون.

 عندما نكون من أهل الغرام ، يحتل من نحب جزءاً كبيراً من أفكارنا ومشاعرنا. قد نشعر بمزيج من السعادة والحزن عندما نرى من نحب، تعترينا مشاعر غريبة. نحب نشرد نتبسم أحياناً أو نتلعثم عند الحديث ونشعر أننا عاجزون عن الكلام ، يمكن أن يحدث الغرام فجأة ونقع في غرام شخص لا نكاد نعرف عنه أو عنها شيئاً

   في بعض الأحيان، لا يحب البعض إلا بعد الزواج وممارسة الجنس وهذا يسمى الحب العقلاني.                

أما الحب فهو يتطور على مراحل ويختلف من حالة لأخرى. كثيراً ما نجده يتطور الى مشاعر الود والغرام والوجد ، 

او يتطور إلى العشق والانجذاب الجسدي ، ويتطور ايضا إلى تعلق وارتباط قوي يمكن أن يصبح أعمق وعقلانياً أكثر مع مرور الوقت

أغلب علاقات الحب التي استطاعت الصمود هي تلك التي استطاعت الصمود على المستوى الجسدي والروحي والعقلي. الحب يحتاج إلى الانجذاب الجنسي ولكن كي يستمر فإنه يحتاج أيضاً إلى أمور أخرى (ود ولع أو انجذاب لكن الحب هو ليس مرادف للجنس ولا الجنس مرادف للحب. هناك من يمارس الجنس بدافع الشهوة ولأجل المتعة الجنسية فقط. لكن أغلب الناس يجدون المتعة الأعمق عند ممارسة الجنس مع الشخص الذي يحبونه

هناك العديد من انواع الحب كما ان هناك شروطا لأختيار الشريك المناسب ( رغم انني على المستوى الشخصي اؤمن ان ليس هناك شروطا وقيودا للوقوع في الحب )

الحب ليس اختيار وليس قرار. 

وبما ان الحب يقع علينا كوقوع القضاء والقدر لا نستطيع ان نمنع مشاعرنا ولكن نستطيع ان نقبل بلأمر الواقع او نرفضه

في هذه الأيام للأسف اتخذت اغلب العلاقات تسمية الغرام والعشق لتبرير الأفعال الخاطئة والعلاقات الغير صحية للنفس التي تقام بأسم الحب 

لن ادخل هنا في نقاش وتعريف الحب الحقيقي على المستوى النفسي والجتماعي والفلسفي لأن اغلب فلاسفة الزمان والعديد من الشعراء والكثير من الأغاني الغرامية وصفت الحب بطريقة دقيقه وممتازة                                                                 

الحب والمشاعر شيء جميل ودافىء والحياة دون حب لا تطاق لكن يبقى السؤال هل هناك ما هو اجمل من الحب ؟ 

الجواب هو نعم هناك ما هو اروع وهو ان تجد من يحبك بصدق وان تكون العلاقة متكافئة ان يسود التفاهم والحوار واللأكتفاء بين الشريكين الحب مجموعه من المشاعر وليس شعورا واحدا لا بأس بقليل من العذاب لا بأس بالقليل من الشوق والغيرة والأنشغال

القليل من التعبير والأهتمام شيء جميل وطبيعي عندما نحب 

ان ما بين الحب والتملك شعرة ان ما بين الغيرة والتسلط ووضع شروطا على من نحب شعرة ان ما بين الحريه في العلاقه والسماح للشريك بأخذ مساحته الخاصة اي الخصوصية التي لا بد منها حتى لو كان يحبك بجنون ايضا شعرة.. 

 التكافىء من هم الشروط الأساسيه للحب في كل مجالات الحياة ان الحب الغير متكافىء يولد العديد من المشاكل ثم ان هناك العديد من المتاعب النفسية والجسدية التي قد تصيب الفرد مثلا كأرتباط المصالح او الأرتباط الجسدي فقط

او ان تعيش مثلا سجينا لحب من طرف واحد وهو من اشد أنواع الحب عذابا 

واحيانا هناك من يرتضى على نفسه الأيذاء الجسدي والمعنوي من اجل فقط ان يرضى الشريك !

للأسف هذه هي الحقيقه المؤلمة اللتي نعيشها ونسمع بالكثير من القصص في يومنا هذا عن من يرتضي لنفسه المهانه فقط من اجل الحب هل يا ترى هذا شيء مقبول ؟

لماذا نهين انفسنا ونصبر على ما لا يطاق ومن اجل من ولماذا ؟

لماذا والحياة تفتح ذراعيها لكل محب لها ؟

 لماذا ونحن على موعد يوميا مع اشخاص جدد ؟

يا اصدقائي الحب والتكافىء والكرامة والتفاهم والحوار امر واحد 

لا بد من الحب لا بد من هذا القدر الجميل لا بد من ان تسكن ارواحنا يوما احاسيس الحب الجميله لكن لا بد من بتر العلاقات السامة المؤذية جسديا ونقسيا اللتي تستنزف ارواحنا وطاقتنا لا بد من انحيا بالحب لا ان نموت ويموت فينا كل شيئ

جميل

 ان الشريك الغير مناسب او اللذي يستنزفنا يجب بتره فورا من حياتنا ان نفسنا لها علينا حق ما خلقنا كي يقتلنا بشر مثلنا فقط لأننا نحبه !

الحب شيئ مثالي مشاعر الغرام مشاعر رقيقه جميلة سمو الحب كسمو السماء الصافية 

ليس هنا ما يمنع الغرام والمشاعر الجارفه والحب الكبير كل ما علينا ان نختار الشريك المناسب وان وقع عليك القدر لتحب شخصا غير مناسب اهرب فورا وارفض هذا القدر المريع 

يجب ان تهرب مسؤوليتك تجاه نفسك وتجاه حياتك ومستقبلك تتطلب الهروب 

لا تفكر مرتين 

العلاقات المسمومه لا يليق فيها الا البتر