فرملة فرنسية؟

فرملة فرنسية؟

قالت مصادر مواكبة لتطورات الملف الرئاسي ان «بيان وزارة الخارجية الفرنسية الاخير، الذي اعلنت فيه باريس ان لا مرشح لديها لرئاسة الجمهورية في لبنان، هو كخطوة الى الوراء بعدما تبين لها ان هناك عوائق خارجية ابرزها اميركية اضافة الى عوائق داخلية كثيرة، ابرزها موقف الكتلتين المسيحيتين الاساسيتين اي «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» الرافضتين لفرنجية، تعيق وصول المبادرة الى خواتيم سعيدة». واضافت المصادر في حديث لـ «الديار»: «لكن ذلك لا يعني ان فرنسا تخلت عن مبادرتها. هي باختصار تنتظر ظروفا افضل لتفعيلها، وبخاصة انها تدرك تماما نتيجة علاقاتها واطلاعها عن كثب على الملف اللبناني ان لا مجال لاحداث اي خرق في جدار الازمة بمعزل عن موقف حزب الله الذي انتقل الى موقع التشدد، وهو يرفض حتى التداول بأسماء مرشحين آخرين».


واشارت المصادر الى ان «ابرز عامل دفعها الى فرملة جهودها هو الموقف القواتي المتشدد، باعتبار ان التعويل كان على ان يؤمن نواب «الجمهورية القوية» نصاب جلسة انتخاب فرنجية في ظل الموقف العوني النهائي الرافض لانتخابه، لكن التصريحات القواتية المتتالية وآخرها موقف رئيس «القوات» سمير جعجع كلها تؤكد ان طريق فرنجية ليس سالكا، خاصة بعدما رفضت معراب عروضا كأن يكون حاكم مصرف لبنان محسوبا مباشرة عليها واقتراح اسم الوزير السابق كميل ابو سليمان». وقالت المصادر: « التوارنات النيابية الحالية لا تسمح بانتخاب فرنجية اذا لم تؤمن «الجمهورية القوية» او «لبنان القوي» نصاب الجلسة».

الديار