الراعي يباشر التحضير لـ«التواصل والحوار» ومعلومات عن تواصل بين «المردة» و«التيار»؟!
الكاتب: عمر حبنجر | المصدر: الانباء الكويتية
3 حزيران 2023
باشرت بكركي التحضير «للتواصل والحوار» مع مختلف القوى السياسية، المعنية بالاستحقاق الرئاسي، عملا بالنصيحة التي عاد بها البطريرك الماروني بشارة الراعي من الڤاتيكان وباريس والتي تشمل الجميع «دون استثناء»، ما يعني «حزب الله» بالذات، والذي بردت علاقته مع بكركي منذ فترة بعيدة.
بيد ان تقبل ثنائي «أمل ـ حزب الله» لطرح الراعي، لم يكن بالمستوى المنتظر، قياسا على ردود الفعل عليه، لاسيما الرئيس نبيه بري الذي اشترط لدعوة المجلس الى جلسة انتخابية، إعلان ترشيحين جديدين، على الأقل، تجنبا للجلسات «الفولكلورية»، فضلا عن تهكمه على التهديد الأميركي بفرض عقوبات أميركية قائلا: «مش عم نام الليل، هني مفكرين انو يتهول عليي، أو أنهم بيحشروني».
النائب التغييري مارك ضو رد على الرئيس بري قائلا: «فتاوى رئيس المجلس تمثل اعتداء على المجلس والدستور».
وأضاف في تغريدة تويترية: «إن رئيس المجلس يعطل انتخاب رئيس الجمهورية عمدا، بعدم دعوته الى عقد جلسة انتخابية متسلحا بفتاوى لا أساس دستوريا لها، خدمة لمصالحه ولفرض مرشحه على المجلس».
بدورها، قالت قناة «ان بي ان»، الناطقة باسم ««حركة أمل»: «لإنعاش ذاكرة من نسي، او تناسى، فإن من ينهج سياسة الابواب المفتوحة، مع كل الشركاء لا يمكن ان يقال انه اقفل مجلس النواب أمام انتخاب رئيس الجمهورية»، مشيرة الى اتهام الراعي لبري بإقفال ابواب مجلس النواب.
لكن القناة البرتقالية «أو تي في» رصدت، من جهتها، اشارة ايجابية، من عين التينة، تمثلت بتوقيع وزير المال ترقيات الضباط العالقة منذ 1994.
وفي تقدير القناة، الناطقة باسم «التيار الوطني الحر»، أنه لا جلسة ولا انتخاب رئيس، حتى الآن، فهناك رسالة تقاطع، بين «التيار الوطني الحر» والمعارضة، حول اسم جهاد ازعور، تقابلها رسائل المناورة بعد التحدي، من جانب «الثنائي» بوجه مرشح غير سليمان فرنجية.
وتعتقد المعارضة النيابية انه بغير التفاهم مع «التيار» على دعم ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، يتمكن الاخير من تحقيق 68 صوتا نيابيا، اي بزيادة 3 اصوات عن المطلوب، وبذلك يصبح رئيس المجلس امام امر واقع بالنسبة لعقد جلسة الانتخاب.
لكن في هذه الحالة قد تنشأ مشكلة ميثاقية، بغياب اي صوت شيعي لصالح ازعور، بحكم كون النواب الشيعة الـ27 موزعي الولاء على «ثنائي امل وحزب الله»، كما يمكن ان تنشأ مشكلة نصاب قانوني للجلسة، حال انسحاب نواب «الثنائي» والممانعة منها.
واستدراكا لذلك، تشير اوساط متابعة الى اتصالات بين «المردة» و«التيار الوطني الحر»، عبر اصدقاء مشتركين، في هذا الوقت الذي تتحرك فيه المعارضة لتثبيت التقاطع بينها وبين جبران باسيل على دعم ترشيح ازعور الذي التقى، أمس، عبر تطبيق «زوم» مع النواب التغييريين، ووضعهم في عناوين مخططاته الرئاسية، ولم يتوصل الطرفان في اللقاء الى تثبيت التحالف، في وقت وزعت فيه معلومات، عبر تطبيق «واتسآب» ووسائل التواصل الاخرى، تتناول اداء ازعور، الوزاري يوم كان وزيرا للمال في حكومة فؤاد السنيورة.
ازعور لم يتعامل مع الحملة القائمة ضده، كونه مازال موظفا دوليا في صندوق النقد، ولا يحق له الدخول في مساجلات سياسية، كما أبلغ ذلك رسميا من إدارة الصندوق، وهو في موقعه هذا، لكنه كثف اتصالاته مع النواب خصوصا السياديين منهم والتغيريين غير المنضوين في الكتل الحزبية.
بدورهم نواب «حزب القوات اللبنانية» و«الكتائب» و«تجدد» وعدد من نواب التغيير، عقدوا اجتماعا لوضع الآليات المناسبة المؤدية الى الاتفاق على مرشح رئاسي، وقد يعلن عنه اليوم السبت.
وفي خطوة لافتة، زار رئيس «حزب الكتائب» سامي الجميل مقر المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، والتقى نائب رئيسه الشيخ علي الخطيب، وتحدث عن فتح صفحة جديد، انطلاقا من مرجعية الدولة والدستور، وتطبيق القانون على الجميع، وتناول الجميل هواجس اللبنانيين حول القضايا الوطنية والوجودية والسيادية.
الاستحقاق الرئاسي عرضه ايضا النائب غسان سكاف مع السفير المصري ياسر علوي، على ان يلتقي، مطلع الاسبوع المقبل، كلا من سفراء السعودية وقطر وفرنسا، وقال سكاف ان المعارضة تنتظر نتيجة لقاءات البطريرك الراعي في الڤاتيكان وباريس، ومدى تجاوب بري للدعوة الى الجلسة الانتخابية، بعد التقاطع حول اسم ازعور.