"الخليج" الاماراتية: النظام الطائفي والمذهبي هو سبب الفراغات المتكررة في لبنان

"الخليج" الاماراتية: النظام الطائفي والمذهبي هو سبب الفراغات المتكررة في لبنان

أشارت صحيفة "الخليج" الإماراتية، إلى أن "الفراغ الرئاسي في لبنان يتكرر جراء انقسام سياسي وطائفي حاد غير قادر على التوصل إلى اتفاق بشأن رئيس يشكل قاسماً مشتركاً، وهو ما سيكون مدار مفاوضات واتصالات داخلية وخارجية في المرحلة المقبلة لعلها تتمكن من ردم الهوة بالتوصل إلى رئيس توافقي يرضي الفريقين المتصارعين".



وفي حين لفتت إلى أنه "قد يتساءل البعض عن سبب هذه الفراغات المتكررة، وفي تكرار الأزمات السياسية والإقتصادية والاجتماعية المتفاقمة"، اعتبرت أن "السبب، هو النظام اللبناني الذي قام بعد الاستقلال عام 1943، على أسس طائفية ومذهبية تتحاصص فيها الطوائف والأحزاب الممثلة لها المناصب والمواقع الأساسية في الدولة خارج قاعدة الولاء الوطني، ما يؤدي إلى تغليب الولاء للطائفة والمذهب على الولاء للوطن، ما يجعل لبنان في مهب الصراعات والأزمات".




وأوضحت أنه "من بين الرؤساء اللبنايين الذين كانوا خارج الاصطفافات الطائفية والسياسية هو الرئيس فؤاد شهاب الذي كان قائداً للجيش وتولى المنصب بعد أحداث عام 1958، حيث أحدث انقلاباً في الحياة السياسية والتنموية والاجتماعية، وكان نموذجاً للرئيس الذي يتمتع بحس وطني، وإيمان بإرساء العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة، واحتقار الإغراءات، إذ أنجز في عهده بناء معظم مؤسسات الدولة الحالية، وعمم التنمية الشاملة والمتوازنة، وإيصال الكهرباء والمياه إلى معظم المناطق اللبنانية".


ورأت أن "خلال فترة رئاسته من عام 1958 حتى 1964، لم يغره المنصب، ولا وقع تحت تاثير الطائفية، وعندما شعر بأن هناك هوة بينه وبين السياسيين حول النظر إلى لبنان وتقديم مصلحة الوطن على المصالح الخاصة، أقدم على الاستقالة عام 1960، لكنه وتحت ضغط الشارع الذي رفضها تراجع واستكمل ولايته، ورفض كل محاولات التجديد له، معلناً تمسكه بنص الدستور الذي يحدد ولاية الرئيس"، معتبرة أنه "كان رئيساً استثائياً لن يتكرر، في ظل نظام لا ينتج إلا الأزمات والفساد".