الرسام والمخرج السينمائي حسام خياط يتحدّث عن السينما اللبنانية .
إستضاف “لقاء الأحد الثقافي” في “مقره ب”مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية” بطرابلس المخرج السينمائي الطرابلسي حسام خياط بحضور حشد من ممثلي الهيئات الثقافية والإجتماعية والمهتمين بالفن السابع والمسرح.
العلمي
بعد النشيد الوطني اللبناني ألقى الدكتور أحمد العلمي كلمة بإسم اللقاء مرحبا بالسينمائي المبدع ورسام الكاريكاتور معددا إنجازاته في هذه المجالات لاسيما ما يتضمنه أرشيفه وبصورة خاصة معارضه سواء في مدينته طرابلس أو في العاصمة بيروت.
خياط
ثم تحدث المحتفى به فتطرق إلى مسألة حبه وعشقه للسينما التي كانت بالنسبة له مهنة رائعة جدا وهي من أجمل المهن التي يمكن أن يمارسها الانسان في مختلف مراحل حياته.
وأكد على ما قاله المخرج الفرنسي فرانسوا تريفو “بأن كل الذين حالفهم الحظ في العمل بالسينما لم تعد لديهم الرغبة في ان يعملوا شيئا اخر”، فالمخرج من خلال عمله يخلق عالمه الخاص و شخصياته الخاصة حسب رؤيته ومخيلته ويحرك هذا العالم كما يشاء ويروي ما هو حقيقي وما هوغير حقيقي. فالمهم أن ياتي العمل مقنعا على الشاشة.
كما تطرق خياط إلى وضع السينما اللبنانية المتردي والمتخلف نوعا ما عن الركب العالمي والعربي فصناعة السينما في لبنان بدأت مع صناعة السينما في مصر وسورية و العراق وغيرها، وسط غياب الدور الرسمي تماما في مسألة دعم الإنتاج السينمائي وغياب قانون حماية الفيلم الوطني اللبناني من غزو ومزاحمة الفيلم الأجنبي في صالات العرض اللبنانية، فلبنان بلد صغير من حيث عدد سكانه و غير قادرعلى تغطية تكاليف انتاج أي فيلم لبناني من خلال عرضه في الصالات المحلية.
وتابع: لذا من الضروري جدا تصدير الفيلم اللبناني إلى الخارج و هذا أيضا منوط بالدولة التي عليها ان تفرض مبدأ شراء الإنتاج المحلي مقابل شراء لبنان للفيلم الاجنبي، وهذا غير موجود اصلا في القانون اللبناني بحجة ان النظام في لبنان قائم على الاقتصاد الحر. ومن هنا كان الإنتاج اللبناني ضعيفا جدا بسبب قلة التمويل، مما يدفع بالمخرج اللبناني إلى البحث خارج بلده عن جهات داعمة و ممولة لعمله السينمائي.
كما تطرق الحديث عن الاندية السينمائية وإضطرار كافة دور السينما إلى إغلاق صالاتها في طرابلس بالرغم من اهيمة دور السينما في تشكيل الوعي الفني لدى المتفرج إلى جانب تطوير الوعي السياسي والثقافي فالسينما الي جانب كونها فناً وصناعة، هي رسالة هادفة.
وفي الختام تم تسليم المحاضر درعا تكريمية. وأقيم حفل كوكتيل.