عثمان: أوفياء لِلبنان حتّى الدم.

صَدَرَ عن المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان الأمر العام بمناسبة 9 حزيران عيد قوى الأمن الـ 163 ما يلي:
“أيّها الضبّاط والرتباء والأفراد، إن ثبات الدولة، أي دولة، أساسه الأمن في كل ربوعها، به تدوم وتستقرّ ومن دونه لا يمكن أن تزدهر”.
وأضافَ، “في العيد الـ 163 لمؤسستنا العريقة، يتأكد للجميع دور قوى الأمن الداخلي في الحفاظ على أمن وأمان اللبنانيين، بكافّة مشاربهم وانتماءاتهم، على الرغم من كل الظروف الصعبة التي مرّت ولا تزال على الوطن، والتي انعكست تدهورا لا سابق له في الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، خصوصاً بالنسبة لموظفي القطاع العام، ومنهم أنتم ضباط هذه المؤسّسة وعناصرها، الذين صارت رواتبهم ضئيلة جدّاً، فعشتم مع عائلاتكم ظروفا دقيقة فيما كان عليكم أن تحافظوا على مُستوى عال من “الخدمة” العامّة لراحة وأمن المواطنين”.
وتابع عثمان، “كان همنا حفظ كرامة هذه المؤسسة بما يليق بعراقتها ويتناسب مع عطاء ضبّاطها وعناصرها، فلم ندخر جهدا ووسيلة لتوفير متطلباتكم وحماية عائلاتكم من هذا التدهور المعيشي الذي ما زلنا نشهده”.
وأشارَ الى، إنّني “أتفاءل بكم حين أرى أداءكم وانضباطكم واندفاعكم إلى الخدمة، وأتأكّد من أنّ الأمن في يدٍ أمينة، فما تنجزونه في ظلّ هذه الظروف الإستثنائية يُعدّ استثنائيًّا، من حفظ الأمن والنظام، إلى حِماية الإدارات والمؤسّسات العامّة، إلى مُلاحقة المجرمين وكشف الجرائم، وتوقيف مرتكبيها، إلى محاربة الإرهاب، وكلّ ذلك بحرفية ودقّة، في إطار القانون وحقوق الإنسان، وهذا لم يكن ليتحقّق من دون المهارات والقدرات التي تدرّبتم عليها، وخبرتموها في أثناء خدمتكم، وبمعايير الأداء العسكري بامتياز، ومن دون إيمانكم بهذه المؤسّسة ودورها في صحّة المُجتمع وسلامة الوطن”.
وأردفَ عثمان، “يا رفاق السلاح، نحن لا ننتظر من يُقيّمنا ويوجّهنا في عملنا، فالمَناقبية التي نتحلّى بها، منذ أقسمنا اليمين على أن نحمي هذا البلد، ونكون أوفياء له حتّى الدم، هي الضمانة لنكون العين الساهرة عليه وعلى مَن فيه، لرعاية أمنه، وحماية من يسكنه، في مجتمع يأمنه الجميع، مجتمع يسمح لكلّ الناس بأن يعيشوا فيه حياة طبيعية آمنة، يديروا مَصالحهم وشؤونهم بطمأنينة وأمان”.
واستكمل، “هنا نتذكّر بفخر رفاقنا الشهداء – ضبّاطًا وعناصر- الذين ضحّوا بحياتهم من أجل الوطن، ورسّخوا قيمة الوطنية التي نؤمن بها في شهادتهم، نرفعُ رأسنا بهم بكلّ اعتزاز، كما أرفع رأسي بكم اليوم وأنتم تلتزمون مَسؤوليّاتكم وواجباتكم.
واعتبرَ عثمان، ان “خلال الأزمات المُتلاحقة أثبتّم أنّكم خير من يؤتمَن عليه في حفظ الأمن، ففي عزّ الضغط الذي واجهناه معًا، لم نتخلّ عن مسؤوليّتنا، والتزمنا واجباتنا وفق ما يمليه علينا الواجب والضمير المهني، لأنّنا نعرف جيّدًا أنّ غياب عملنا يعرّض البلاد للفوضى، واليومَ في هذه المُناسبة المشرّفة، أجدّد معكم العهد بأن نقدّم الغالي والرخيص في خدمة وطننا، ونواجه التحدّيات مهما كبرت، لأنّ إيماننا بمؤسّستنا وبوطننا لم ولن يتغيّر ما دمنا مع الحقّ والحقّ إلى جانبنا”.
وختم، “عشتم عاشت قوى الأمن الداخلي عاش لبنان”.