اختتام أعمال المؤتمر الأول لتكنولوجيا التعليم والذكاء الإصطناعي في الشمال وتوصيات هادفة للتربية والمجتمع والإعلام

اختتام أعمال المؤتمر الأول لتكنولوجيا التعليم والذكاء الإصطناعي في الشمال وتوصيات هادفة للتربية والمجتمع والإعلام

اختتام أعمال المؤتمر الأول لتكنولوجيا التعليم والذكاء الإصطناعي في الشمال وتوصيات هادفة للتربية والمجتمع والإعلام .. 

اختتم المؤتمر الأول لتكنولوجيا التعليم والذكاء الإصطناعي في الشمال أعماله التي توزعت بين محاضرات وعرض تجارب ومداخلات واسئلة جعلت منه يوماً ثقافياً مميزاً .. توحدت فيه آراء المشاركين على أننا بحاجة لاستخدام هذه التكنولوجيا ولكن بفاعلية ومسؤولية .. 

المؤتمر الذي نظمته لجنة الطوارئ الإقتصادية في مدرسة الجوهرة الإسلامية في بزبينا - عكار برئاسة د. خالد .. تحدثت فيه كوكبة من الخبراء المتخصصين على عدة جلسات ترأسها أصحاب الإختصاص ..

بعد كلمة الترحيب من رئيس المؤتمر د. خالد عيتاني .. تحدث د. عماد سيف الدين وبدأ مداخلته بعرض النظريات الاربع التي كانت خلفية للذكاء الإصطناعي .. متطرقاً إلى إيجابياته وسلبياته .. متسائلاً ما هي الطعوم التي اعطيناها لأولادنا تجاه هذه التكنولوجيا التي يتوجب علينا مواكبتها من خلال تجديد البرامج التعليمية وإلا مصير مجتمعاتنا الإندثار وفي أحسن الأحوال التبعية القاتلة" .. 

من جهتها تحدثت الإعلامية الأستاذة ليا معماري عن مستقبل التعليم بين الذكاء الإصطناعي والثورة الرقمية وعن اثر هذا الذكاء في صناعة الإعلام والتواصل .. مؤكدة على ضرورة الإلتزام بأخلاقيات مهنة الإعلام وأهمية الوعي الإعلامي ونزاهته" ..

أما الأستاذة سناء الزعبي فتحدثت عن الذكاء الإصطناعي في تحسين حياة ذوي الاحتياجات الخاصة وتحقيق العدالة الإجتماعية لهم ...وان ١٥% من المجتمع اللبناني هم من ذوي الإحتياجات الخاصة .. وأكدت أنه يمكن للذكاء الإصطناعي أن يسهم في تعويض النقص الذي يعاني منه ذوو الاحتياجات الخاصة .. بشرط أن توفر البنى التحتية المناسبة .. من أجهزة وأدوات تعليمية وبرمجيات وكوادر بشرية متخصصة مشيرة إلى نتائج استبيان في لبنان أظهر أن أقل من ١٧ % من المعلمين قد تلقوا تدريباً على استخدام الذكاء الإصطناعي" .. 

في سياق متصل .. تناول البروفيسور محمد خليل في محاضرته طرائق الذكاء الإصطناعي في تحسين أداء التعليم عبر إشارات الرأس للطلاب .. وتقنيات الهندسة الطبية لتعزيز التعليم .. وكيفية استخدام الذكاء الإصطناعي لمراقبة مستوى إنتباه وتركيز الطلاب في الفصول الدراسية .. مؤكداً على أن التكنولوجيا ما زالت تحتاج إلى مزيد من التطوير لتصل إلى مستوى القدرات البشرية" .. 

بدوره، تطرق د. محمد علي إلى تقنيات الذكاء الإصطناعي وكيفية تصميم مناهج باستخدام الذكاء الإصطناعي اليوم .. حيث بات بالامكان استبدال ساعات ال Simulation الطويلة بدقائق من خلال توقعات الذكاء الإصطناعي التي باتت دقيقة لدرجة يمكنها أن تحل مكان الأساليب السابقة .. 

كما وأعطى مثالاً حياً عن كيفية هندسة إحدى قطع الدرجات النارية باستخدام الذكاء الإصطناعي .. فهو يوفر القدرة على الأختيار من بين آلاف القطع بناء على معايير معينة تناسب البيئة المصنعة .. 

وبذلك يكون الذكاء الإصطناعي قد أحدث ثورة من حيث تسريع عملية التصنيع و تطوير دقتها" .. 

أما المهندس أنس عيتاني فتكلم في محاضرته عن كيفية إعادة هيكلة المناهج وتحديداً المتعلقة بالهندسة في المرحلة المتوسطة من خلال أهداف التنمية المستدامة التي تعتمدها الأمم المتحدة .. بحيث تتناسب المناهج مع أحدث المسائل المجتمعية والعالمية .. وقد ركز على كيفية إستخدام ال Arduino في المدارس لتطوير حلول قادرة على حل المشاكل المطروحة في هذه الأهداف .. مشيراً من خلال تطبيقات عملية تم إنتاجها من قبل مجموعة من طلاب الهندسة في جامعة بيروت العربية إلى امكانية إدخال هذه التحديثات في المناهج من دون القلق حول ضرورة تعلم لغات البرمجة" .. 

بموازاة ذلك .. تحدثت الأستاذة حربا الآغا عن التأثير السلبي للذكاء الإصطناعي بين الطلاب والمعلمين .. واحتمالية العزلة الإجتماعية .. ومساهمة التكنولوجيا في دثر الهوية الوطنية .. وأكدت على ضرورة التعاون بين صناع القرار والمعلمين والمؤسسات التعليمية لتطوير سياسات تطبيق الذكاء الإصطناعي .. وعلى وضع إطار أخلاقي ومبادئ توجيهية لاستخدام هذا الذكاء مع مراعاة عمر ومستوى التفكير عند الطلاب" ..

وخلص المؤتمر بجملة توصيات هامة تفيد الإنسان والتربية والمجتمع والإعلام .. كما تم تكريم الباحثين والمتحدثين تقديراً لأوراقهم البحثية المثمرة التي أنتجت إيجابية في التفاعل والمعرفة ..--------------------------- متابعة === عايدة حسيني