المرتضى من بطرسبرغ: الكيان الإسرائيلي نقيض ثقافة التنوّع ويهدم القيم الإنسانية ونعمل لتفعيل مذكرات التفاهم مع روسيا الثقافة والحضارة والقيم

المرتضى من بطرسبرغ: الكيان الإسرائيلي نقيض ثقافة التنوّع ويهدم القيم الإنسانية ونعمل لتفعيل مذكرات التفاهم مع روسيا الثقافة والحضارة والقيم

أكّد وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى أن ” لبنان الذي يجسّد في واقعه حالة التنوّع بكل مباهجها إنزرع على حدوده كيان الشرّ الإسرائيلي النقيض له الذي يعيش على الأحادية والالغاء ولا يتورّع عن ارتكاب أبشع أنواع المجازر بحق الآخر ، لمجرد أنه مختلف عنه”.


اضاف:” أن ” ما يحدث في غزة راهناً من مجازر وابادة وفي الجنوب اللبناني من قصف وتهجير ، وما حدث قبلاً في سائر فلسطين، والجولان ما هو إلاّ عمل عدواني هدّام للقيم الانسانية والمبادئ العدالة الاجتماعية”.


كلام المرتضى أتى خلال مداخلته في المنتدى الدولي العاشر للثقافات المتحدة المنعقد في بطرسبرغ حتى الرابع عشر من أيلول بدعوة من وزيرة الثقافة في الاتحاد الروسي اولغا ليوبيموفا تحت عنوان” ثقافة القرن الحادي والعشرين: السيادة أم العولمة” حيث يعقدرؤساء الهيئات الحكومية من مختلف البلدان وكبار الخبراء والشخصيات الثقافية المشهورة عالميًا مناقشات متعددة الأطراف حول آفاق التعاون الثقافي الدولي.


وقال: ” ان اللبنانيين يختزنون في تكوينهم الحضاري خلاصات ثقافات كثيرة، نمت في أرضهم أو عبرت بها، أو تواصلت معها ، منذ الألف الرابع قبل الميلاد حتى يومنا الحاضر. وما زال اللبنانيون إلى اليوم في وطنهم ومهاجرهم يعيشون في ظلال ثقافاتٍ اتّحدت في كيانهم، وشكّلت شخصيتهم التي تراكمت فيها العصور قديمها و الحديث” مشيرًا أن ” هذا المنتدى يشبهنا ولهذا نحن فيه شهود على حقيقةٍ تاريخية مفادها فالحضارة الانسانية ليست توجّهاً أحادياً يريد ان ينسف قيمنا وان يهدم تقاليدنا وان يُملي على جميع الناس منطقه وطريقة عيشه ووسائط تفكيره وشذوذه وتفلّته الأخلاقي، بل هي مجموعة ثقافات ينبغي لها أن تنمو جنباً إلى جنب، أو واحدة تلو أخرى، وأن تتعاضد وتتعاون وتستفيد من خبراتها الكثيرة المتنوعة من أجل بناء الخير والسلام بين الشعوب”.


وختم المرتضى مشيرًا إلى أن ” مخرجات هذا المؤتمر ، إدانة لهذا الكيان بشكل أو بآخر، وفعل مقاومة ثقافية ضد ارتكاباته المخالفة لأبسط أحكام القوانين الدولية اما عن لبنان وروسيا الاتحادية، فان العلاقات الثقافية بينهما تمتدّ الى مئات السنين منذ ايام المدارس الموسكوبية التي توزّعت في أرجائه، واحتضنت ابناءه الى استضافة كثيرين من الطلبة الجامعيين اللبنانيين في جامعات ومعاهد الاتحاد السوفياتي مروراً بالدور