الرئيس بري : جنبلاط أخلص الخلصاء

لا يغفل برّي مواكبة مسألة تهجير آلاف اللبنانيين من الجنوب والبقاع، يواكبها لحظة بلحظة. يستقبل المعنيين بتنظيم عمليات اللجوء والاهتمام بالناس، بمراكز الإيواء، المطابخ المركزية، الفرش وكل اللوازم.. يقول لكل مراجعيه أن يعودوا إليه إن احتاجوا إلى أي مسألة. يرحب بالتضامن الوطني واحتضان اللبنانيين لبعضهم البعض، لكنّه يميّز وليد جنبلاط ويخصّه لما أقدم عليه من مواقف، ويقول: "وليد جنبلاط أخلص الخلصاء". ويضيف: "وليد عمل اللي ما بينعمل معنا في وقوفه إلى جانبنا. عمل على احتضان المهجرين وفي كل مناطق الجبل وتوفير كل ما يحتاجونه من مستلزمات، ولو أنه يدفع من ماله الخاص". لا يخفي برّي عتبه على "الدولة التي تبدو غائبة أو عاجزة عن مواكبة ما يجري".
أما في السياسة، فهو يشدد على استمرار فصله لملف الرئاسة عن ملف المواجهات في الجنوب، ولا يزال عند دعوته للتحاور قائلاً: "منذ سنة ونصف وأنا أطرح المبادرات، ما أريده هو التحاور مع اللبنانيين، فنحن لسنا أعداء، ونريد البحث عن حلّ. كل ما نريده هو الكلام مع بعضنا البعض للوصول إلى اتفاق يحمي بلدنا". أما لدى سؤاله عن إمكانية إطلاق ورشة حوار وطني ليس حول الرئاسة فقط بل حول كيفية إنقاذ لبنان من الوضع القائم فيجيب: "الآن الوقت لإنهاء الحرب، وبعدها يحين موعد الاتفاق على كل النقاط الأخرى. ما نريده هو التعاضد مع بعضنا البعض وإزالة الغمّة".