باسيل: النازحون أولاً وال 1701 ثانياً ثم انتخاب الرئيس

باسيل: النازحون أولاً وال 1701 ثانياً ثم انتخاب الرئيس


باسيل: النازحون أولاً وال 1701 ثانياً ثم انتخاب الرئيس 

أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أنه ومع كل خسارة تقع على منطقة في لبنان يتكبدها الشعب اللبناني برمته, مشيراً إلى "أننا في مواجهة اسرائيل ذات التاريخ المعروف في لبنان والمنطقة وأمام ذلك لا يمكننا كلبنانيين إلا ان نأخذ موقفاً مسؤولاً بمعزل عن كل الحسابات الداخلية وكل الفوارق السياسية بيننا وبين "حزب الله".

وشدد باسيل على أن لقاء عين التينة الثلاثي لم يزعجه بالمضمون لكن في الشكل ظهر أنّه مستفز, لافتاً إلى أنه في النتيجة هذه هي السلطة التي تحكم لبنان اليوم وعليها أن تتحمل المسؤولية, ومؤكداً ألا أحد يستطيع تغييب المسيحيين عن دورهم. وشدد على عدم القبول باستغلال الوضع العسكري الخارجي لرفض رئيس على أي من اللبنانيين. وأكد أننا "في التيار الوطني الحر كنا نمد أيدينا لكل مستهدف في لبنان كما فعلنا مع السُنّة في اغتيال رفيق الحريري فكيف لا يمكن أن نكون مع الشيعة اليوم؟"



ولفتَ باسيل في مقابلة مع الإعلامية ندى أندراوس على قناة LBC إلى أنه "لا نستطيع إلا أن نفكر كيف نحفظ وجود لبنان فيما تعبِّر اسرائيل ومسؤوليها وكل الفكر التوراتي عن نظرتهم للبنان وكيف يعلمون اولادهم أن لبنان لهم وأخيرا وأنه يجب ألا يبقى موجوداً".

وأوضح باسيل: "مضمون البيان الذي صدر عن الإجتماع الثلاثي في عين التينة لا نؤيده فقط بل تحدَّثت عن مضمونه ويوم استشهاد الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن عندما أشرتْ إلى ثلاثة ضرورات وهي تماماً ذُكِرت في بيان عين التينة وهي الوحدة الوطنية ومنع الفتنة وهنا ملف النازحين أساسي في هذا المجال, ثانياً وقف اطلاق النار وتنفيذ 1701ال وثالثا انتخاب الرئيس". وأشار الى أنَّه "بالمضمون لا يوجد أي مشكلة بالعكس لكن في الشكل المشهد كان مستفزّاً".

وأضاف باسيل في الحديث عن هذا الإجتماع: هذه هي السلطة التي تحكم لبنان وهذا شكلها الحقيقي والمسيحيون لا يستطيعون أن يكونوا خارج الدور التاريخي المؤسس للبنان ولا أحد يستطيع تغييبهم ولا هم سيغيبون, مضيفاً: "في لحظة معينة لا يكون المسيحيون ظاهرين في القرار ولكن لا يمكن أن يتحدد مصير لبنان من دونهم", معتبرا أنه "هذه هي السلطة الحاكمة اليوم وعليها أن تتحمل المسؤولية ونحنا واجبنا الوطني يدفعنا الى التعبير عن وقوفنا الى جانبهم عندما يحتاجون الينا".

وأكد أنه "بغياب رئيس الجمهورية يجب أن يكونوا أدركوا أنهم وحدهم لا يستطيعون أن يحملوا هذا "الحمل", وهناك رئيس للبلاد يجب أن يكون على رأس هذه المهمة ومع المواقع الدستورية الأخرى يجب أن يتوزعوا المسؤولية حتى نستطيع أن نخلص البلد".


وكشف باسيل أنه تحدث مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقائهما الاخير "بكل صراحة وبكل صدق لان اللحظة لا تحتمل وهو مدرك", وأوضح: "قلت إن هذا الحمل لا يستطيع أن يحمله وحده في ظل المؤامرة الكبيرة على لبنان, ونتائج اللقاء كانت جيدة وظهرت خصوصافي موضوع رئاسة الجمهورية حين سقطت الشروط للحوار والمهم أن نصل بنتيجة الى الانتخاب وأن نعمل لتأمين 86 صوتاً ليس للانتخاب بل ليكون هناك نصاب للجلسة".


وقال: النقطة الثالثة وهي الأهمّ اي التوافق على الرئيس وألا أحد يفرض رئيس للجمهورية على أحد". وأضاف: "هنا لا نريد أن يستعين أحد بالخارج وأن يفرض أحد رئيس بنتيجة اعتباره أن هناك توازنات جديدة عسكرية تسمح له أن يفرض رئيساً, فكلبنانيين نريد إنتخاب رئيس للجمهورية يجمع بينهم". وتابع: ""قلت للرئيس بري صراحة بأني لا أقبل أنه نتيجة وضع عسكري خارجي أن يتم استغلاله ويتم الفرض على أي من اللبنانيين رئيس".


وشدد باسيل على ضرورة التخفيف من الاذى الاسرائيلي قائلاً: "من يفرح بهذا الامر اليوم غدا سيدفع ثمنه ولا يكون تعلم من تجارب الماضي. وأشار الى أنه "من خلال هذا الكلام يغمز من قناة كل الذين اعتقدوا انه التاريخ والعصور أن التعامل مع الخارج يعزز لهم وضعهم الداخلي واكتشفوا بعدها أن هذا الخارج يتركهم".

و لفت باسيل رداً على سؤال نه "يغمز من قناة بعض المسيحيين الذين كان لديهم سنة 1982 العدد والسلاح والمال والقوة والدعم من الخارج وفي حينها كانت اسرائيل في بيروت والولايات المتحدة والقوات الدولية كانت في لبنان وساروا في خيارات أوصلت الى انتخاب رؤساء جمهورية ولكن عملياً لم يستطيعوا الحكم, واوضح: "هذه التجربة أظهرت أنه حتى ولو وصلت اسرائيل الى مبتغاها فهذا لا يعني أنها يمكن أن تستمرّ, ولا يمكن الاحتلال أن يدوم".

وأكد أننا "شعب لبناني سنعيش مع بعضنا البعض", مضيفاً: "لمن يرسم الخرائط الجديدة وأين سيعيش أبناء الطائفة الشيعية أقول له ان اللبناني من أي طائفة ليس سورياً ليعود إلى سوريا وليس فلسطينياً سيعود إلى فلسطين, ولذلك يجب أن نفكر بكيفية بناء المستقبل معه وسنعيش نحن واياه ويجب ان نفكر كيف سنبني مستقبلاً معه وليس كيف ننحره أو نستضعفه". 


وعن امكانية استغلال الولايات المتحدة لما يمر به لبنان للدفع باتجاه مرشحها لرئاسة الجمهورية العماد جوزيف عون, أكد باسيل أن "موقفنا معروف من التصنيفات هذه وبغض النظر عن خلافنا السياسي غير البسيط مع الثنائي الشيعي الذي نشأ خلال السنتين الماضيتين على مبدأ بناء الدولة والشراكة والاستراتيجية الدفاعية, لكن هذا لا يعني اليوم أن نفرض رئيساً من الخارج على اللبنانيين", مشيراً إلى أن أحد المخارج الجيدة من التفاهم مع بري أو من الاعلان الثلاثي بعين التينة هو انتخاب رئيس توافقي.

أضاف: يا ليت تم التوافق على هذا الامر سابقاً لكنا تفادينا الكثير من الأمور ولكن الان تم التسليم به ويجب التعاطي معه على هذا الاساس", متسائلا "هل يمكن ان يصل احد الى الرئاسة ويتمكن من الحكم ويكون قسم كبير من اللبنانيين ضده؟"

وأكد أنه "مهما كان الرئيس لن نمنع وصوله لان وجود رئيس أفضل من غيابه ولكن السؤال الذي يطرح عليه أو على غيره هو كيف سيأتي رئيس