شمس الكويتية تطلق صرخة غنائية: "لماذا يا زياد" تضامناً مع لبنان وفلسطين

شمس الكويتية تطلق صرخة غنائية: "لماذا يا زياد" تضامناً مع لبنان وفلسطين


  أطلقت الفنانة شمس الكويتية عملاً فنياً جديداً من وحي العدوان الاسرائيلي الجاري على غزة ولبنان، بعنوان "لماذا يا زياد؟"، وذلك عبر قناتها الرسمية على موقع "يوتيوب"، مؤازرةً للبلدين العربيين لبنان وفلسطين.

   وحملت الأغنية، وهي من كلمات عباس الشيباني وألحان جمعة العربي، بمشاركة بسيطة من شمس، نوعاً من الحوار الافتراضيّ بين السيدة فيروز ونجلها زياد الرحباني، يحاكي بنفحة وجدانية ما يمرّ به لبنان تزامناً مع فلسطين، قبل الاستناد إلى كلمات أغنية "سألوني الناس" (كلمات الأخوين الرحباني/ ألحان زياد الرحباني) بلحن حزين يعكس الواقع الذي "يموت فيه الإنسان كل يوم"، وصولاً إلى طرح استفهامات حقيقية عن المستقبل والمصير في الأذهان القلقة. 

  وإلى جانب الموضوع، لا يمكن إغفال تلازم الصوت والصورة في الكليب الذي انقسم إلى لقطات أرشيفية لفيروز وزياد، إلى جانب مشاهد الحرب، وكواليس التصوير وتسجيل الأغنية. ومن أبرز ما حملته الصورة شيئاً من السوريالية، مثل مشهد لهيب القنابل مرفقاً بعبارة "طلّ من الليل قلّي ضويلّي".. حسبما اوردت "النهار".

  وكشفت شمس الكويتية أن الأغنية، في الأساس، كانت معدّةً لتكون عاطفيةً ووجدانية بامتياز، وموضوعها زمن مختلف من الأغاني، لكنها أخذت المقدمة من "لماذا يا زياد جفوت عني" إلى "فهل فيروز باتت لا تغني"، وسارت بها في اتجاه آخر: "أنا أخذت هذه الجملة فقط وحوّلتها، كان يجب أن أضعها في إطار الموقف الذي يمرّ به لبنان".

  وأوضحت شمس بأنها أرادت التعبير خلال حوار بين هاتين الشخصيتين الأيقونيّتين، لأن "فيروز رمز راقٍ، يمثّل لبنان كبلد ووطن، وزياد يساعدها في ذلك، إذ يمثّل الشعب بطريقة أخرى"، مضيفةً: "حاولت إقامة محاكاة شبه فلسفية في حوارهما الذي يطرح أسئلة افتراضية ما إذا كانت الأزمة ستنتهي؛ وإذا توقفت فكيف ستكون النهاية؟ وهل سنُهجّر مثلما هُجّر شادي؟ وإذا انتهت المصيبة الحالية، فالدور على من غداً؟".

   وختمت شمس مؤكّدةً أنّ الأغنية والأسئلة توّلدت من "شدّة حزني واهتمامي"، على حد قولها. (النهار).