ناصيف زيتون يطرح "بكّيتني يا ليل" وينهار باكياً على الهواء .. ويكشف كواليس حياته مع دانييلا رحمة

ناصيف زيتون يطرح "بكّيتني يا ليل" وينهار باكياً على الهواء .. ويكشف كواليس حياته مع دانييلا رحمة

   أطلق الفنان السوري ناصيف زيتون اغنيتين جديدتين الأولى بعنوان "بكّيتني يا ليل"، حملت توقيع الشاعر مازن ضاهر، وألحان إلياس، وتوزيع عمر صبّاغ، وتميزت بموسيقى تحمل الكثير من الشجن والدفء. والأغنية الثانية بعنوان "يا دنيا" من كلمات الشاعر عزيز برهان ، وألحان سومر مالكي، فيما تولّى المايسترو جاد حداد عمليّة توزيعها الموسيقي وقد أداها ناصيف بالنوع الماردلي.. 

   وحمل فيديو كليب "بكيني يا ليل" توقيع المخرج ريشا سركيس الذي قدّم عملاً بصريًا بسيطًا يحمل الكثير من المعاني، معتمدًا على ملامح وجه ناصيف وصمته فقط لنقل الحالة التي يعيشُها. وقد إجتاحت الأغنية مواقع التواصل الاجتماعي فور صدورها، بعدما تسرّب مقطعٌ صغير منها خلال الأيام الماضية..

   وتأتي اصدارات ناصيف زيتون الجديدة لتضاف الى سلسلة نجاحاته المتواصلة ، حيث يُعرف باطلاق اعمال تجمع بين الطابع الغنائي الرومانسي والأسلوب العصري، محافظاً على قاعدة جماهيرية كبيرة في الوطن العربي وخارجه.

   وكان ناصيف قد أطلّ مع الاعلامي محمد قيس عبر برنامجه "عندي سؤال" ، وتحدث بصراحة ونضج عن أبرز محطات حياته الفنية والشخصيّة، مستعيداً مشوار خمسة عشر عاماً من العمل والتجارب والتحوّل. وكشف ان الفن جميل لكنه لا يعرف الوفاء، وأنّ المشكلة ليست في الفن بحدّ ذاته بل في بعض من يعملون فيه.

   وروى أولى ذكرياته مع الغناء قائلاً إنّه وقف للمرة الأولى على المسرح بعمر ستّ سنواتٍ خلال احتفالٍ بعيد الأمّ داخل الكنيسة، ولم يكن من المفترض أن يشارك حينها، لكنّه أُعطيَ أغنية "مين حبيبي أنا" لوائل كفوري ونوال الزغبي فغنّاها مباشرة، وكانت تلك الشرارة الأولى. وعندما بلغ السادسة عشرة طلب من والده أن يتعلّم العود، ففعل سريعاً وبدأ يفهم موسيقاه ويرندح ويطوّر أذنه الموسيقيّة. وبعد محاولةٍ أولى لم ينجح فيها بالقبول في المعهد العالي للموسيقى، عاد واجتهد وتمّ قبوله لاحقاً، وتزامن ذلك مع تقاعُد والده، ففهم تماماً صعوبةَ الوضع المادي وشعر بثقل المسؤوليّة، رغم أنّ والديه لم يتذمّرا أمامه يوماً.

   وكشف ناصيف أنه تقدّم لبرنامج "ستار أكاديمي" بدعمٍ كبير من والدته ذات العاطفة القويّة، بينما كان والده متخوّفاً من المستقبل الغامض في الفنّ.

   وبعد فوزه، كشف ناصيف صراحةً تغيُّر وضعه المادي بشكل فوريّ، إذ حصل على مبلغٍ مالي وجائزة وسيارة، ثمّ بدأ جولة تضمّنت خمس عشرة حفلةً، الأمر الذي جعله يشعر بفرح كبير. وهنا، بدأت رحلة البعد عن أهله والمسافات التي فصلته عنهم في تلك المرحلة.

   وتوقّف زيتون مطوّلًا عند والده الراحل، وخانته دموعُه اكثر من مرّة، متمنياً لو كان شاهداً على نجاحاته وعلى تأسيس شركته وزواجه وحمل زوجته، وعلى جمهوره المتنامي، وأعلن خلال الحلقة عن جنس مولوده الذي ينتظره، قائلاً إنه يترقب أن يعود اسم "إلياس" ليُسمع ويرنُّ من جديد في البيت.

   واشاد بزوجته دانييلا رحمة قائلاً إنها تشبه والدته، واعتبر انها أفضل من يعرف ان يُعطي وأنّ فيها صفات رائعة، وهي أكثر من أحبّه من بين كل من التقاهم في حياته. كما تحدث عن حياته العاطفية والزواج، مستعيداً للمرة الأولى ذكريات لقائه مع زوجته النجمة اللبنانية دانييلا رحمة خلال حفل عيد الحبّ، حيث دخلت لالتقاط صورة معه فأُعجب بها منذ النظرة الأولى، وبدآ يتبادلان النظرات، ثم قدّم لها أغنية "بدي ياها" وهو يراقبها، وتطورت الأمور بينهما بعد ذلك.

   وأوضح ناصيف أنّه حريص على حماية عائلته، وأن كل ما يفعله داخل بيته لا يهدف إلى إيذاء أحد، مؤكداً أنّ الناس يميلون للنقد، لكن الزواج بالنسبة إليه يجب أن يُحفظ ويُحترم، وأنه لم يهدف أبداً إلى استغلال زوجته أو زواجه لتحقيق أي نجاح شخصي على الصعيد العمليّ.

   وأشار إلى أنه لم يعلن خبر حمل زوجته أو جنس جنينها لاحقاً، بسبب حرصه على خصوصية الأسرة، قبل أن يتم تسريبهما من خلال شخص دخل منزلهما.

   وأكد أنه يتفهّم انتقادات الناس ولا يحبّ تضخيم نفسه ولا الحديث المتكرر عن إنجازاته تفادياً للتهكم، مشيراً إلى أنّ أقرب الناس إليه اليوم هم والدته وشقيقه وزوجته، أي الدائرة الضّيّقة، وبالتالي لا وجود لصديق حقيقيّ خارج الإطار العائلي.

   واعتبر ناصيف أنّ الوسط الفنيّ جميل ولكنّ الناس ملّوا، وأن سلوكَهم في الفنّ تغيّر كثيراً، لكنه مصرٌّ على التأقلم مع هذه التحولات وتجربة أنماط موسيقية جديدة من دون أن يخسر نفسه.

   وتحدّث عن تغيّر شكل النجومية اليوم قائلاً إن الأرقام أصبحت حكماً أساسياً، واعلن بكلّ صراحة وشفافيّة أنّ ارقامه اليوم تبدو متواضعةً قياساً بالموجة السائدة، مذكّراً أنّ أرقامه كانت خارقةً في مراحل معيّنة، لكنّ جمهوره كبر في العمر، ومن يستخدم يوتيوب اليوم ينتمي إلى شرائح عمريّة مختلفة، ولهذا يُحاول التنويع والبحث عن أغنية تُرضي أكبرَ قدر ممكن من الأذواق. واعترف بتأثّره الشخصي عندما لا تحقق أغنياته النتائج التي يتوقعها، خصوصاً في أعماله الأخيرة.

   خلال اللقاء، غنى ناصيف أغنيته "مزعلا" من ألبومه الجديد، كما قدّم أغنيته الجديدة "بكيتني يا ليل" التي طرحها أمس بشكل رسمي بعدما اجتاحت مواقع التواصل الإجتماعي. وكشف أن كاتبها مازن ضاهر، رأى والده في حلم فكتب له القصيدة.

   ناصيف تطرّق أيضاً إلى مشاركته في The Voice، معبّراً عن سعادته بوجود فنانين ذوي قيمةٍ كبيرة على كراسي التحكيم في النسخ السابقة، وقال إنّ الجلوس في هذا المكان مسؤوليّة ويتمنّى أن يكون على قدرها. كما تحدّث عن طموحه لاعتلاء أكبر المسارح العربية، قائلاً إنه مُصرٌ على الظهور على مسرح قرطاج مرتين في الدورة نفسها، وعلى مسرح إهدنيات ثلاث مرات، إضافةً إلى بعلبك وبيت الدين وموازين وغيرها، مشيراً إلى أنه مصمم على تحقيق نجاح مدوٍّ.

   وفي الختام، عبّر عن شوقه لسوريا قائلاً إنها ريحة أمه وتربة والده وأرضه التي تربى فيها، وأنّ السوريين دعموه بقوة، وإنه يشتاق للشام ولأهلها. وفي نهاية الحلقة، أطلق ناصيف أغنيته الجديدة "يا دنيا" حصرياً من داخل استوديو البرنامج.