إفتتح المطران يوسف_سويف،

إفتتح المطران يوسف_سويف،

إفتتح المطران #يوسف_سويف، رئيس أساقفة #أبرشية_طرابلس_المارونية السامي الاحترام، #معهد_التثقيف_الديني_الراعوي في كرسي دير مار يعقوب- #كرمسدّه، وذلك يوم الجمعة 25 تشرين الأوّل 2024 بحضور الخورأسقف أنطوان مخايل النائب العام، والخوري سيمون جبرايل مدير المعهد وطالبات وطلاب المعهد.

إبتدأ اللقاء بالصلاة في كنيسة الدير، ثم القى سيادته كلمة ترحيب وشكر للرب على الحضور والانتماء لمعهد التثقيف اللآهوتي والإنساني بأبرشيّتنا، معتبرا أنها نعمة أن يشعر المعمد بالحاجة للتعمق بإيماننا وبإنتمائنا إلى المسيح، وكنيسته. 

فنحن نتقدم بالعلوم الانشانية ونحوز الشهادات وينقصنا التعمق بإيماننا ليوازي شهاداتنا. ولهذا أبرشيتنا من السباقين منذ التسعينات بتأسيس المعاهد في مختلف انحائها. وأشكر المونسينيور أنطوان الذي كان مرافق بالتأسيس ويشرف الى الان، والخوري سيمون جبرايل مدير المعهد ومرافق انساني لكل شخص.

واكمل، بتاريخ الخلاص هناك عنوان إسمه: الله لا يرتجل، كلّه مدروس، الإنسان هو ثمرة الحب الذي خرج من قلبه، الحياة فيض حب الله لنا. هذا الإنسان أراد أن يختبر الحياة بعيداً عن الله واعتقد أنّ هناك الحياة... ولكنه وجد نفسه في الموت. ولهذا أعطانا الرب الخلاص عبر العصور، من عهد إلى آخر، أقام عهد الحب بينه وبيننا، حتى تتوّج بإبنه الوحيد يسوع المسيح الذي هو صار سلامنا، صالحنا، هو فصحنا، هو حياتنا، هو الطريق، هو الحق، هو الحياة، لذلك نحن بحياتنا المسيحيّة على المستوى الشخصي أولاً وثانياً بحياتنا المسيحيّة على المستوى الجماعة المسيحيّة وثالث مستوى بحياتنا المسيحيّة على مستوى إعلان البشارة وإعلان الإنجيل والإنطلاق لأنّنا نحن لسنا مدعويّن لنكون مسيحيّين منغلقين على أنفسنا بل دُعينا مسيحيّين لننطلق: إذهبوا إلى الأمم بشّروا، علّموا، تلمذوا. عيشنا المسيحي على المستوى الشخصي ولكن أيضا للانطلاق لاعلان البشارة، وهذا لا يحصل بإرتجال، بل بتحضير وبإعداد. والثلاث سنوات،هي مقبّل لهذا اللآهوت، فالذي يدخل إلى اللآهوت وعلى هذه العلوم الإنسانية هو لوحده يعلق، لانه مشروع الحياة، فنحن درسنا لنكون كهنة ثم أرسلنا للتخصص ونعرف إنّنا إذا لم نتثقّف كل يوم نحن ننشّف.

أضاف، هناك علمانيين اكملوا للدرجات العليا بالدراسات، لأن الله لا يرتجل ولا يمكن لنا نحن أن نرتجل، يجب أن نُهيّئ أنفسنا وهذا له فائدة على المستوى الشخصي، ثانياً على المستوى الرعية والعائلة وثالثاً على مستوى إعلان البشارة، نحن كنيسة لبنان، نحن كنيسة الشرق، نحن بهذه الآلام الأخيرة، الناس تنتظر أن نكون شهوداً ليسوع المسيح، ولا أحد يعرف كيف يشتغل الروح القدس بالكنيسة، بكنيسة لبنان، بكنيسة هذا المشرق، هذا الشرق الأوسط المتألّم، لا أحد يعرف، نحن نقول له: يا رب إستعملنا لسلامك، لإنجيلك، لبشارتك، لتحقيق إرادتك وتحقيق مشروعك. 

وختم، أكتفي بهذا القدر لأنّني تحمّست لأعود وأعلّم. وأتمنى لكم سنة مباركة والرب يبارك هذا العام. لنقف كلّنا ونطلب من الرب أن يباركنا: نعمة الثالوث الأقدس الآب والإبن والروح القدس تكون معكم. آمين