جاهدة وهبة تجول بصوتها دعماً للبنان و"تقاوم الفناء بالغناء"
تستعد الفنانة اللبنانية جاهدة وهبة للإنطلاق بجولة غنائية جديدة تجول خلالها غناءً بين أثينا وباريس وتشمل أيضاً بعض المحطات العربية مثل المنامة والدوحة ودبي، على أن يعود ريع الحفلات الى المؤسسات والهيئات الإغاثية العاملة في الميدان إلى جانب المتضررين من الحرب كـ"الصليب الأحمر" اللبناني، و"الدفاع المدني". ويشتمل برنامج الحفلات الممتدة من نوفمبر (تشرين الثاني) إلى ديسمبر (كانون الأول) أغنيات وطنية، وأخرى صوفيّة، وترانيم، إضافةً إلى أعمال جاهدة وهبة الخاصة وكلاسيكياتٍ طربية وعالمية. "حرصاً على إيصال رسالة الأمل بلبنان إلى أكبر عدد ممكن من الناس، سأغنّي بالعربيّة، والفرنسية، والإنجليزية، والإسبانية، والبرتغالية، واليونانية، والفارسية"، حسبما تقول جاهدة وهبة.
وتُطلق جاهدة خلال جولتها أغنية جديدة استقت كلماتها من قصيدتين للشاعر ادونيس ، ودمجت كلماتها في اغنية لحنّتها بنفسها، وتعاونت في توزيعها وعزفها مع الثنائي ساري وعياد خليفة . وتقول الأغنية :
"أجمل ما تكون أن تُخلخل المدى
والآخرون بعضهم يظنّك النداء
بعضُهم يظنّك الصدى...
أعيش مع الضوء عُمري عبيرٌ يمرّ وثانيتي سنوات
وأعشق ترتيلةً في بلادي تَناقلَها كالصباح الرُعاة
رمَوها على الشمس قطعة فجرٍ نقيّ
وصلّوا عليها وماتوا".
وقد بارك الشاعر السوري الكبير ادونيس لجاهدة وهبي مشروعها الجديد، كما يفعل مع سائر الأغاني التي تختارها من قصائده.
ولمن قد يستغرب غناءها في زمن الحرب، تقول جاهدة "الفن ليس ترفاً بل حاجة نفسية للناس، ولكرامتهم، ولصمودهم في وجه الخراب والبشاعة".. وتختم بأن "الوقت صالح دائماً للغناء، لأن الفن يقاوم الفناء".