البورصة الحكوميّة: بالأسماء والحقائب والطوائف
ما من مانعٍ أمام ولادة الحكومة في النصف الثاني من الأسبوع الجاري. عقد رئيس الحكومة المكلّف نواف سلام سلسلة اجتماعات في نهاية الأسبوع واليوم الإثنين، ظلّت بعيدة عن الأضواء، وأدّت الى حسم عددٍ من الحقائب الوزاريّة.
ما من عقدٍ كثيرة متبقية أمام التشكيلة الحكوميّة، وما يؤخّر ولادتها هو بعض التوزيعات والحصص التي يمكن تجاوزها، خصوصاً أنّ غالبيّة الكتل النيابيّة لم تضع شروطاً غير قابلة للتحقيق. ويتولّى التفاوض مع سلام، من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، مستشاره علي حمدان، في حين يتولّى التفاوض، باسم رئيس حbz القوات اللبنانيّة سمير جعجع، مدير مكتبه ايلي براغيد.
وتشير آخر المعلومات، وهي قابلة للتغيير نتيجة المداولات المستمرّة، سواء بين سلام والكتل النيابيّة أو بينه وبين رئيس الجمهوريّة، الى أنّ وزارة الخارجيّة حُسمت، منذ تكليف سلام، للوزير السابق الكاثوليكي غسان سلامة الذي فاتحه رئيس الحكومة المكلّف برغبته بتولّي هذه الحقيبة، نظراً لعلاقاته الدوليّة. أمّا وزارة الماليّة فستكون من حصّة الطائفة الشيعيّة، وسيتولّاها النائب السابق ياسين جابر، ووزارة الداخليّة للطائفة السنيّة، وقد طُرح لتولّيها المحامي محمد عالم المطروح أيضاً لوزارة العدل، خصوصاً أنّ تعيينه في "الداخليّة" قد يستفزّ تيّار المستقبل، أمّا وزارة الدفاع فيستولّاها ضابطٌ متقاعد من الطائفة المارونيّة، وقد اعتذر مدير المخابرات السابق العميد طوني منصور عن تولّيها، مفضّلاً البقاء الى جانب الرئيس جوزاف عون في قصر بعبدا. ومن الأسماء المتداولة في هذا الإطار العميد المتقاعد جان نهرا.
ومن الحقائب التي حُسمت أيضاً وزارة الاقتصاد والتجارة لصالح عامر بساط الذي يملك سيرة مهنيّة حافلة، من أبرز ما فيها تولّيه منصب العضو المنتدب ورئيس استثمارات الأسواق السياديّة والناشئة في شركة بلاك روك، حيث يقود فريقاً يدير ما يقارب من 20 مليار دولار في السندات الحكوميّة والشركات، وهو وصل أمس الى بيروت بعد أن جرى التواصل معه من قبل سلام.
أمّا حقيبة وزارة السياحة فيُرجّح أن تكون من نصيب نقيب أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري طوني الرامي، الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس اتحاد النقابات السياحيّة، وهو سيكون من حصّة القوّات اللبنانيّة التي حدّدت مرشّحيها للحقائب التي تطالب بها.
وتتحدّث المعلومات عن أنّ اللقاء الديمقراطي يطالب بحقيبة خدماتيّة أساسيّة، مفضّلاً التخلّي عن وزارة التربيّة لينال بدلاً منها "الأشغال" أو
"الصحة" التي يطالب بها أيضاً حزب الله والقوّات اللبنانيّة. ولم يقترح اللقاء الديمقراطي أسماء وزرائه بعد، بانتظار تحديد الحقائب.
وبعد أنّ رشّح حbz الكتائب اسماً من الحزبيّين، تراجع عن التسمية بناءً على توجّهات سلام، وهو يبحث عن شخصيّة غير حزبيّة، يُرجّح أن تكون مارونيّة. كذلك يتمّ التداول باسم شخصيّة كاثوليكيّة غير سياسيّة من زحلة لتولّي حقيبة غير خدماتيّة.
المصدر : داني حداد - موقع mtv: