ثومة تبارك زواج زواج الصبّوحة وجو حمّود..

تزوّجت صباح على أنغام « ودارت الأيّام » !

جو حمّود من أكبر المعجبين بصوت أم كلثوم..

مقال نادر يُنشَر لأوّل مرّة على الإطلاق ..

مواكبة لإحتفائيّة مرور نصف قرن على رحيل كوكب الشرق السيّدة أم كلثوم, نستعيد اليوم بمعلومات تُنشَر لأوّل مرّة، وقائع وكواليس لقاء الفنّانة الكبيرة صباح بالسيّدة أم كلثوم في 9 تموز-يوليو 1970 في منزل السفير المصري في لبنان إبراهيم صبري، في حفل أقامه على شرف السيّدة أم كلثوم على هامش زيارتها للبنان لإحياء حفلين على مدرّجات قلعة بعلبك التاريخية، مساء 8 و 11 تموز - يوليو 1970 .

وحضر الحفل لفيف من اهل السياسة ووجوه حكوميّة ونيابيّة وإجتماعية وأهل الصحافة والإعلام والفن، بينهم رئيس الحكومة آنذاك رشيد كرامي ورئيس الحكومة السابق صائب سلام، وكانت الشحرورة كالعادة في مقدمّة الحضور.

وقد نقلت مجلّة #الموعد أجواء وكواليس لقاء الفنّانة الكبيرة صباح بكوكب الشرق وما دار بينهما من حديث، وكتبت: 

“عندما وصلت سيّدة الطرب العربي أم كلثوم إلى فندق « بارك أوتيل » في شتورة، وجدت في إنتظارها سلّة من القرنفل الأزرق، وعليها بطاقة بإسم النجمة المطربة صباح، كُتِبَ عليها « حمدلله عالسّلامة يا ست الكل »!.”

ولم تستطع الصبّوحة أن تذهب إلى بعلبك للإستماع إلى حفلة أم كلثوم الأولى ألّتي كان موعدها يوم الأربعاء الأسبق، ذلك أنّ الصبوحّة كانت في ذلك اليوم تعقد قرانها على خطيبها الشاب جو حمّود. وقد إستعاضت الصبّوحة عن عدم ذهابها إلى بعلبك بسهرة أمضتها في البيت مع الزوج ااشاب، وكانت أم كلثوم رفيقتهما في تلك السهرة عبر الراديو ألّذي كان يذيع أغنية « ودارت الأيّام », وكانت الصبّوحة تصرخ « آه … » كلّما قالت أم كلثوم: أنا ليَّ مين إلّا حبيبي !.

وقد كان بين أم كلثوم والصبّوحة لقاء في دار سفير الجمهوريّة العربيّة المتّحدة، حيث أقيمت حفلة الإستقبال الكبرى تكريماً لكوكب الشرق السيّدة أم كلثوم، وما إن رأت صباح أم كلثوم حتّى هجمت عليها وقبّلتها بحرارة، وتبادلت معها عبارات الشوق، ثمّ قدّمت الصبّوحة إلى زميلتها الكبيرة زوجها السيّد جو حمّود، فأبتسمت قائلة:

مبروك ، أنا عرفت بخبر الزواج قبل كل النّاس!.

وسألتها الصبّوحة:

➖إزّاي ؟ منين ؟؟.

وقالت سيّدة الطرب:

➖أصله أنا عندي مخابرات خاصّة في لبنان .. وأعرف الأخبار عند وقوعها !.

وقالت الصبّوحة:

➖على العموم زوجي بيحب أم كلثوم، وبيحبّ صوتها حتّى أكثر من صوتي !.

وضحكت « ثومة » وقالت لجو حمّود:

➖أنا شايفةأنّ جو حمّود بيحبّ كلّ حاجة بصباح .. مش بس صوتها !!

قالت سيّدة الطرب هذا، وهنّأت الزوجين، وإقترحت عليهما زيارة القاهرة وتمضية شهر العسل، ولكن بعد عودتها من « بادجشتاين » حيث ستقضي هناك فترة راحة تستغرق شهراً واحداً !.

وإمتدّ الحديث بين أم كلثوم والصبّوحة، وراحت ثومة تسأل صباح عن إبنتها هويدا، وعن أختها سعاد، وعن أغانيها الجديدة، وقالت لها أنها تتتبّع كل أغنية لها، وهي تحبّ رنّة الفرح والتفاؤل في صوتها. 

وكان رد الصبّوحة أنّها تعتبر نفسها تلميذة لأم كلثوملأنّها فتحت أذنيها على أغنياتها، وأكثر من هذا، فإنّ صباح ما أحبّت الطرب والغناء إلّا لأنّها أحبّت صوت وأغاني أم كلثوم !.

وكرّرت الضيفة الكبيرة التهنئة لصباح بزواجها، وقالت لها أنّها سعيدة بها، وتتمنّى لها الهناء والسعادة، لأنّها تحسّ بأنّ زواجها هذه المرّة سيكون الزواج الناجح ألّذي يوفّر لها الإستقرار والطمأنينة، ولكنَها شدّدت عليها بالبقاء في العالم الفنّي، وقالت:

➖أنتِ يا صباح من الوجوه الفنيّة الحلوة في بلادنا .. ومش عاوزين نخسرِك !.

وقالت الصبّوحة بأنّ زوجها حريص على إسمها الفنّي، ولكنّه يريدها بعد اليوم أن لا تقوم إلّا بالأعمال الفنيّة الكبيرة !.

ومرّة ثانية تبادلت أم كلثوم وصباح قبلات الوداع وتواعدتا على اللقاء في القاهرة.

توثيق وأرشيف كارول الخوري