منزل فيروز سيتحول إلى متحف!
في خطوة رائعة رغم تأخر الاعلان عنها سنوات عديدة.. أعلنت وزارة الثقافة اللبنانية، بدء مشروع لتحويل المنزل الذي نشأت فيه المطربة الأيقونة فيروز في محلة زقاق البلاط بغربي بيروت، إلى متحف.
ويشمل المشروع شراء الأرض وترميم المنزل القديم ليصبح متحفا يحتفي بتاريخ فيروز الفني ومسيرتها، وذلك بالتنسيق مع المؤسسة الوطنية للتراث.
وكانت جمعيات أهلية لبنانية وشخصيات مجتمعية قد أطلقت هذه المبادرة منذ سنوات ودعت وزراء الثقافة المتعاقبين للموافقة عليه. لكن الفكرة كانت تُهمل مع ذهاب مسؤول ومجيء مسؤول جديد.
وتأتي موافقة وزارة الثقافة اللبنانية بعد سنوات طويلة من إطلاق هذه المبادرة من قبل جمعيات أهلية لبنانية وشخصيات ناشدت وزراء الثقافة المتعاقبين للموافقة عليه.
المشروع المزمع تنفيذه – اذا لم يوضع مجدداً على الرف! – سيعمل على تحويل منزل السيدة فيروز الى متحف أمام زوارها ومحبّيها وذلك بعد جمع التمويل الكافي.
ويعتبر هذا المنزل هو المكان الذي نشأت فيه فيروز مع شقيقها جوزيف وشقيقتها الفنانة هدى حداد، قبل أن تغادره العائلة منذ عقود، وفق ما ذكرت وسائل إعلام لبنانية.
فهل يتبدد هذا الحلم الذي يراود جمهور فيروز ومحبيها منذ أكثر من 20 سنة؟
وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد بسام المرتضى الذي يستعد لمغادرة مقعده في الوزارة خلال الساعات القادمة، أكد ان السعي الى المشروع بدأ منذ عام 2022 ، مشيراً الى الاتفاق مع المؤسسة للمباشرة بتحويل بيت السيدة الى متحف، وأوضح ان البيت التراثي سيكون مجهزاً لإستقبال الزوار، وسيتضمن سردية زمنية لكل مراحل انتاج فيروز والرحابنة..
لكن، على أي وزير ثقافة سيأتي مع الحكومة الجديدة أن يتابع المشروع بجدية .. ذلك أن منزل فيروز المزمع تحويله الى متحف ليس مجرد جدران قديمة ، يل ذاكرة حيّة لبيروت، وشاهدٌ على طفولة الصوت الذي حمل لبنان إلى العالم، وغنّى للحب، للوطن، وللحياة. منزلها الذي كان يوماً بسيطاً وعادياً، ويجب أن يتحوّل فعلاً الى وجهة ثقافية مفتوحة أمام الجميع، يروي تاريخ فنانة لن تتكرر.. بيت فيروز لم يعد مجرد منزل قديم، بل، كما فيروز، محطة خالدة في تاريخ الأغنية اللبنانية. وإن كان وزير الثقافة وافق على الاقتراح، فإن التحدي يكمن في توافر التمويل الكافي للمشروع، فلا يظل حبراً على ورق.