نظّمت مؤسّسة الصّفدي حفل تخرّج لثمانين متدربا شاركوا في المرحلة الثانية من برنامج التّدريب القائم على العمل التي نفّذتها المؤسّسة، في حفل حضره إضافة إلى رئيس مصلحة التّأهيل المهني الأستاذ سايد بو فرنسيس، مُمثّلًا سعادة مدير عام التّعليم المهني والتّقني الدّكتورة هنادي برّي، نائب رئيس التعاون في الاتحاد الأوروبي السيد سيريل ديولاين، المستشار التقني الرئيسي في منظمة العمل الدولية السيد فريديريكو باروتا، منسقة المشروع الوطني في المنظمة السيدة رانيا حكيّم، منسقة المشروع الوطني في برنامج سوليفيم السيدة ميليسا بدر، مدير شركة سيليكتا الأستاذ بسام الداية، مدير البرامج في مؤسسة الصفدي السيد خالد حنوف وعدد من مدراء المدارس والمعاهد.

هذه الدّورات التي تمّ تنفيذها بالشراكة مع القطاع الخاص وبدعمٍ من منظّمة العمل الدّوليّة، ضمن برنامج Skill – Up المموّل من الوكالة النّرويجيّة للتّنمية، وبرنامج Enable المموّل من الاتّحاد الأوروبّي بالإضافة إلى برنامج SOLIFEM، شهدت بعض التعديل في طبيعتها نتيجة الحرب الإسرائيلية على لبنان والتي أدّت إلى موجة نزوح واسعة في مختلف المناطق اللبنانية وطرابلس من أبرزها، فكان لا بدّ لمؤسسة الصفدي ومنظمة العمل الدولية أن تلبيّا نداء الواجب وتحوّل وجهة الدورات لتصبح على الشكل التالي، دورة لتحضير الوجبات الساخنة، اعداد الحلويات والمعجنات، إنتاج الأجبان والالبان والمشروبات غير الكحولية، كما تصنيع المواد الغذائية على أن يتمّ ارسال كلّ المنتجات إلى النازحين في مراكز الإيواء. كما لم تنسى تقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم غداة تدريب شبان وشابات على سبل رعاية كبار السن والمرضى في ظلّ الظروف الصعبة.

في بداية الحفل، كانت كلمة لمدير البرامج في مؤسسة الصفدي السيد خالد حنوف استعرض فيها مختلف المراحل التي مرّ بها البرنامج والتعديلات التي طرأت عليه مفنّدا بالأرقام اعداد المستفيدين من منتجات الدورات إضافة إلى اعداد المتدربين وتقسيمهم على مختلف الصفوف.

ثمّ كان عرض لستة وثائقيّات قصيرة عن برامج التّدريبات تلتها كلمة مدير عام شركة سيليكتا الأستاذ بسام الداية تحدثّ فيها عن الخطوات التدريبية التي مرّ فيها المتدربين في مجال تحضير منتجات الاجبان المختلفة والتطور المهني الذي لحظه لدى الشبان والشابات خلال فترة زمنية قصيرة.

بدوره القى السيد باروتا كلمة أكّد فيها التزام منطمّة العمل الدولية بتقديم التوجيه الفني لتوحيد مناهج التعلم القائم على العمل في جميع أنحاء البلاد وتزويد القوى العاملة في لبنان بالمهارات المطلوبة من قبل الاقتصاد لافتا إلى أنّ هذا العمل ضروري لتوفير فرص عمل من أجل تحقيق الهدف النهائي في الانتقال إلى سوق العمل وضمان الإندماج الاجتماعي والاقتصادي للفئات المستبعدة.

كذلك أعرب الأستاذ ديولان عن فخره بدعم هذا المشروع الذي يشكل جزءًا من جهد أكبر مشيرا إلى أنّ بين عامي 2023 و2026، يستثمر الاتحاد الأوروبي 20 مليون يورو في التدريب المهني، وخلق فرص العمل، وريادة الأعمال الاجتماعية في لبنان إنطلاقا من إيمانهم بأن التدريب العملي هو المفتاح لإيجاد عمل لائق ومساعدة الأسر على تأمين مستقبل أفضل.

كما شدد من جهته بو فرانسيس في كلمته على أهمية الحاجة إلى رفع مستوى الوعي بأهمية التعليم المهني في المجتمع، وتغيير المفاهيم السلبية المرتبطة به داعيا في هذا الإطار جميع المنظمات الدولية إلى دعمه من خلال إدراجه في صندوقTREF. وإذ لفت إلى أنّ المتدربين أظهروا إصرا ًرا وعزيمة في إكمال تدريبهم أشار في الوقت عينه إلى أنّ توزيع شهادات التخرج هو نتاج العمل الجاد والتفاني، وهو إنجاز يعكس الجهود المشتركة بين جميع الشركاء.

من جهتهم أعرب المتخرجون في كلمة القتها باسمهم آلاء حسين عن شكرهم العميق لمؤسسة الصفدي وشركائها على الفرصة التي اتاحتها لهم في اكتساب مهارات جديدة ودخول سوق العمل معززين بقدرات احترافية في أي من المجالات التي تدربوا عليها.

واختُتم اللّقاء بتوزيع الشّهادات على الخرّيجين ثم أقيم حفل كوكتيل من اعداد المتدربين.