الرئيس عون: هذا الأمر يدلّ على قدرة اللبناني على الابداع وإيجاد الحلول

عرض رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مع رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام خلال اجتماع عقداه بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، الأوضاع العامة في البلاد والتطورات في الجنوب، والمواضيع المدرجة على جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء بعد غد الخميس.
وبعد انتهاء الاجتماع الذي استمر ساعة، لم يدل الرئيس سلام بأي تصريح، واكتفى بالقول للصحافيين: “منحكي الخميس”
وفد الجامعة الانطونية
وكان الرئيس عون استقبل وفدا من الجامعة الانطونية جاء مهنئا ومتمنيا له كل التوفيق في قيادة البلاد الى الاستقرار والأمان.
في مستهل اللقاء، القى رئيس الجامعة الاب ميشال السغبيني كلمة قال فيها: “جئناكم اليوم، مصحوبين بجميع أعضاء مجلس الجامعة الأنطونيّة كي نهنّئكم على انتخابكم رئيسًا للبنان، ونتمنّى لكم التوفيق في مهامكم، سائلين الله تعالى أن يحرسكم ويحميكم، وأن يهبكم دائمًا العزم والصبر لتستطيعوا أن تقوموا بما يُمليه عليكم ضميرُكم وخبرتُكم الوطنيّة.
إن الكنيسة، فخامة الرئيس، تحتفل بعامٍ يوبيليّ، عَنوَنَه البابا فرنسيس “الرجاء لا يخيّب”، ورهبانيّتُنا الأنطونيّة أيضًا تعيش زمنًا يوبيليًّا يحمل عنوان: “فرحون في الرجاء”، وفي التاسع من كانون الثاني المنصرم، وصلْتُم إلى كرسيّ الرئاسة الأولى علامةَ رجاء لجميع اللبنانيّين. وما إن سمعناكم لحظة انتخابكم في مجلس النوّاب، حتّى ازدادت ثقتُنا بهذا الرجاء، وتجدّد رجاؤنا بلبنان.
كلّنا يعلم جيّدًا أنّ العقبات والتحدّيات الداخليّة والخارجيّة التي حتمًا ستعترض مسيرتكم في هذا العهد ستكون كبيرة جدًّا، ولكنّ رجاءنا بقدرتكم على تجاوزها كبيرٌ أيضًا، بخاصّةٍ أنّكم أتخذتم عنوان الحَكَمِ العادل بين المؤسّسات.
من بين المؤسّسات الأكاديميّة الأقرب إليكم، الجامعة الأنطونيّة؛ والمَثلُ يقول الجار للجار؛ وجارتكم الأنطونيّة التي من صلب رسالتها خدمة المجتمع والوطن، تضع كلّ إمكاناتها الآن بخدمتكم، يا فخامة الجار. فهي كباقي الجامعات في لبنان، تجاهد في مواصلة رسالتها وتُسارع دائمًا في القيامة بعد كلّ جلجلة يمرّ بها الوطن، ساعيةً للمحافظة على ثروة لبنان الفعليّة والمهدّدة، وهي الثروة البشريّة والشبابيّة بشكل خاصّ.
ختامًا، أيمكننا أن نتجاسر، كأبناء لكم، وأن نرجوَ منكم شيئًا واحدًا، فخامة الرئيس؟ وهو ألّا تساوموا أبدًا على قناعاتكم الوطنيّة… أدامكم الله وحفظكم عِمادًا للوطن وعلامة رجاء لكلّ مواطنيه”.
رد الرئيس عون
ورد الرئيس عون مرحباً بالوفد، مشدداً على مسؤولية الصروح الاكاديمية في الاستثمار بالعلم الذي يشكل ثروة البلد المستدامة التي لا تنضب، لا بل تتجدد دائما وتساهم في تطور وتقدم الأوطان.
وقال:”ان لبنان احتل في السابق الصدارة بين اقتصاديات الدول، كما ان البصمة اللبنانية حاضرة في عدد من المشاريع الكبيرة حول العالم، وهناك لبنانيون منخرطون في الحياة السياسية والثقافية والعلمية لعدد من البلدان، الامر الذي يؤكد على أهمية دوركم انتم في تخريج الأجيال وحفاظكم على الارث الذي ورثناه عن اجدادنا”. أضاف: “رغم الازمات المتتالية التي مررنا بها منذ العام 2019 الا انّ مؤسستكم، كما عدد من سائر المؤسسات الأخرى، بقيت محافظة على رسالتها وعلى المستوى العلمي فيها، وهذا ان دل على شيء فعلى قدرة اللبناني على الابداع وإيجاد الحلول”.
وختم متوجها الى الوفد بالقول: “املنا بكم بان تحافظوا على هذا الإرث الكبير لتواصلوا رسالتكم وتساهموا في ان يعود لبنان الى سابق عهده”.