بعد جلسة حكومية إستغرقت أكثر من 5 ساعات، للتباحث في آلية التعيينات الادارية، لا تزال الأنظار متجهة الى حاكمية مصرف لبنان، خصوصاً وأنه الاستحقاق الأساسي الذي يلي بقية الاستحقاقات التي إنتهى منها العهد الجديد.

وعشية الجلسة الحكومية التي ستعقد غداً الخميس، وهي الثانية هذا الأسبوع، في السراي الحكومي، يبقى التساؤل الأكبر هل سيتم فيها تعيين حاكم المركزي الذي سيخلف رياض سلامة؟

وفق معطيات “لبنان الكبير” من مصادر نيابية مطلعة فان “هناك تغييرات عديدة طرأت على بورصة الأسماء الأخيرة، خصوصاً بعد ظهور فيتو على إسم كريم سعيد شقيق النائب السابق فارس سعيد، الذي يمتلك خبرة واسعة في المجال الحقوقي والمالي خصوصاً في ما يتعلق بالقطاع المصرفي اللبناني من جهة، وفيتو آخر من الثنائي الشيعي كذلك الأمر على إسم الوزير السابق جهاد أزعور. وبالتالي عادت لترتفع حظوظ المدير الاقليمي للبنك الدولي لدول مجلس التعاون الخليجي عصام أبو سليمان”.

وأشارت المصادر عينها الى أنه على الرغم من الفيتو الموجود على كريم سعيد، الا أن رئيس الجمهورية جوزاف عون يفضّله على بقية الأسماء الأخرى المطروحة نظراً الى السيرة الذاتية (CV) والخبرة الكبيرة الذي يمتلكها”، مؤكدة أن “القرار الرئيسي في هذا المنصب يعود الى الرئيس عون”

ورجحت المصادر “أن يتم التوافق في جلسة الخميس على إسم حاكم مصرف لبنان الجديد من خلال التباحث في الأكثرية التي سيحصل عليها، وبعدها سيتم تعيين الحاكم الجديد في جلسة يوم الجمعة خصوصاً وأن هذا التعيين يتم في أروقة القصر الجمهوري في بعبدا وليس في السراي الحكومي”.

وفي المقابل، أكدت مصادر مقربة من عين التينة لموقع “لبنان الكبير” أنها لا تضع فيتو على أي من الأسماء المطروحة لحاكمية المركزي، كما أنها لا تتدخل في ملف حاكمية مصرف لبنان، فالموضوع لدى رئيس الجمهورية والحكومة.

وبالعودة الى الأسماء المطروحة لهذا الاستحقاق، لا يمكن تناسي إسم وزير الاقتصاد السابق فراس أبي ناصيف المقرب من رئيس الحكومة ورئيس مجلس “كلنا إرادة”، بالاضافة الى سمير عساف الخبير الدولي في الشؤون المصرفية والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية والمقرب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

اذاً، تشهد بورصة الأسماء للحاكمية تقلباً قبل موعد تعيين الحاكم الجديد وخروج الدخان الأبيض من قصر بعبدا.