توفي الممثل والمسرحي اللبناني الكبير أنطوان كرباج إثر معاناة مع مرض ألزهايمر بعد مسيرة فنية طويلة مفعمة بالعطاء .. حيث فارق الحياة في مركز لرعاية المسنين تابعة لمطرانية بيروت للروم الأرثوذكس كان قد انتقل للعيش بها منذ شباط - فبراير ٢٠٢٠ نظراً لحاجته إلى عناية طبية ومراقبة متخصصة باستمرار نتيجة إصابته بالزهايمر ..

ونعى وزير الثقافة اللبناني غسان سلامة كرباج في منشور على منصة "إكس X" .. قال فيه إنّ الفنان الراحل كان صرحاً من صروح المسرح اللبناني في عصره الذهبي ..

وترأس كاهن رعية مار مارون الجميزة الأب ريشار أبي صالح .. ظهر اليوم الخميس ٢٠ آذار ٢٠٢٥ صلاة الجنازة على روح الفنان الكبير أنطوان كرباج .. بحضور عدد من الشخصيات السياسية والثقافية والإعلامية ..

وقد حضر الجنازة وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة ممثلًا رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون .. ورئيس مجلس النواب نبيه بري .. ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام .. إلى جانب النائبة السابقة نايلة تويني .. المدير العام للشؤون الثقافية في وزارة الثقافة الدكتور علي الصمد .. نقيب المحامين في بيروت فادي المصري .. نقيب الفنانين نعمة بدوي .. عائلة الفقيد ..

هذا وألقى الأب أبي صالح كلمة توجّه فيها بالتعزية إلى عائلة الفنان الراحل .. مشيداً بإرثه الفني والثقافي الرفيع .. "أنطوان كرباج كان أسطورة .. ابن الجرد والأرض .. الرجل المثقف الناجح والظاهرة التي لا تتكرر .. كان يؤدي شخصيات متجبّرة وقوية .. ولكنه في الحقيقة كان لطيفاً حساساً .. طيباً .. مفعماً بقيم المحبة والوطنية" ..

ثم ألقى الفنان عاطف العلم كلمة وجدانية وإنسانية عن الفنان الراحل قدم خلالها تعازيه إلى ممثل رئيس الجمهورية ..

بدوره .. ألقى وزير الثقافة غسان سلامة كلمة قال فيها .. "قد يكون المعيار الأول لتفوق أنطوان كرباج هو قدرته على تمثيل أدوار لا تشبهه بشيء .. وهي نقيض شخصيته .. كان وجهه الذي يعرفه الجميع يعبر عن التجبر والقسوة .. بينما كان في الحقيقة إنساناً طيباً .. 

أتحدث عن أنطوان كرباج مع العزيزة الراحلة لور .. وأستذكر معه لحظات تفوقه التي صفق لها اللبنانيون .. 

كما أتيتكم برسالة من فخامة رئيس الجمهورية .. الذي قرر منح الراحل وسام الاستحقاق اللبناني الفضي ذو السعف تقديراً لموهبته وإبداعاته الفنية" ..

بعد ذلك .. سلم الوزير سلامة الوسام لعائلة الفقيد ..

أما نجل الفنان الراحل مازن كرباج وفي ختام الجنازة .. فألقى كلمة باسم العائلة .. شكر فيها كل من شارك في التشييع .. معرباً عن تقديره للذين قدموا تعازيهم .. وتحدث عن اللحظات الرائعة التي عاشوها مع والدهم .. الأب المحب والراعي الصالح لعائلته ..

اختتمت الجنازة بحضور كبير .. حيث تجمعت الشخصيات السياسية والثقافية في وداع الفنان الراحل .. الذي ترك بصمة لا تُنسى في تاريخ الفن اللبناني ..

بالمناسبة .. والده هو شكري كرباج .. ووالدته تدعى إيراساما كرم .. وهو الشقيق الأكبر لأربعة شباب وفتاة .. وقد تلقى علومه في المدرسة الرسمية .. كما درس مادتي التاريخ والجغرافيا في دار المعلمين وتخرج من الجامعة اليسوعية ..

تزوج من الشاعرة والصحافية والرسامة لور غريب عام ١٩٦٦ .. ولديه منها ثلاثة أولاد هم .. وليد .. رولا .. مازن ..