زيارة رئيس الحكومة نواف سلام والوفد الوزاري إلى طرابلس وعكار: ميقاتي يثمّن الخطوة ويدعو إلى التنفيذ

زيارة رئيس الحكومة نواف سلام والوفد الوزاري إلى طرابلس وعكار: ميقاتي يثمّن الخطوة ويدعو إلى التنفيذ


ثمّن الرئيس نجيب ميقاتي زيارة رئيس الحكومة نواف سلام والوفد الوزاري إلى طرابلس وعكار، معتبراً أنها خطوة مهمة. وقال: "نقدّر المواقف التي أطلقها رئيس الحكومة والخطوات التي أعلن أنه سيتم تنفيذها، ونترقب تحقيق هذه الوعود لتحريك العجلة الاقتصادية والإنمائية، فالعبرة في التنفيذ".


وشدّد ميقاتي على أن الأولوية يجب أن تكون في إقرار التعيينات الضرورية للمجالس والهيئات الرسمية وملء الشغور المتراكم، لما له من أثر في دفع الحركة الاقتصادية إلى الأمام. وأكد متابعة الخطوات التي بدأها مع المرجعيات الروحية وفاعليات طرابلس، لا سيما في مجال تحصين الوضع الأمني ومعالجة الثغرات لحماية المدينة وأهلها.


وأضاف: "طرابلس كانت وستبقى البوصلة التي تحدد عملنا، ونحن نتابع قضاياها مع كل المؤسسات والهيئات ونقف إلى جانب أهلها في كل الظروف".


الوضع في الجنوب: الأولوية لإنهاء الاحtلال


أما في ما يتعلق بالوضع في الجنوب، فقد شدد الرئيس ميقاتي على ضرورة إعطائه الأولوية لإنهاء الاحtلال الإsرائيلي واستكمال ترسيم الحدود. وقال: "ما نشهده اليوم من عدوان إsرائيلي متمادٍ على الجنوب وسائر المناطق اللبنانية يؤكد أن العدw الإsرائيلي مستمر في غطرسته وخرق وقف إطلاق النار".


وأشار إلى أن الضغوط على لبنان كبيرة، ما يستدعي اتفاق المسؤولين على رؤية موحدة وانتهاج تحرك دبلوماسي فاعل، بعيداً عن الانقسامات الداخلية والمزايدات السياسية التي تعرقل الحلول المطلوبة.


التعيينات الإدارية: ضرورة التوافق وتجنب التشنجات


وفي ملف التعيينات، هنّأ الرئيس ميقاتي السيد سعيد على تعيينه، مشيداً بخبرته الواسعة في العمل المصرفي والمالي. وأوضح أن التحديات كبيرة، لكنه أعرب عن أمله في نجاحه بالمهمة الجديدة.


كما تطرق إلى انطلاقة عهد الرئيس جوزاف عون، قائلاً: "اللبنانيون يعقدون آمالاً كبيرة على سيد العهد وتشكيل الحكومة الجديدة، وكنا نأمل أن تكون انطلاقة التعيينات الأساسية بروح وفاقية، بعيداً عن الاصطفافات التي أنهكت اللبنانيين".


وأضاف: "ما حصل من تشنجات كان خطأ ينبغي تلافيه، ونتمنى استكمال التعيينات وفق الآلية الحكومية، مع إعطاء دور أكبر لرأي الهيئات الإدارية والرقابية المعنية".


تفعيل العمل الحكومي والتعاون مع المجلس النيابي


وأكد ميقاتي التطلع إلى تفعيل العمل الحكومي وإقرار المشاريع الإصلاحية بالتعاون مع المجلس النيابي، مشيراً إلى أن حكومته أعدّت العديد من مشاريع القوانين، لكنها لم تتمكن من تنفيذها خلال مرحلة تصريف الأعمال.


وختم بالقول: "كانت أولويتنا إبقاء عجلة الدولة ومؤسساتها قائمة، وهذا ما استطعنا تحقيقه رغم العراقيل الكثيرة، وانشغال الحكومة بمعالجة تداعيات العدwان الإsرائيلي والمقاطعة التي لجأ إليها مكوّن أساسي في البلد".


لقاءات شعبية في طرابلس


في سياق آخر، استقبل الرئيس ميقاتي اليوم في مقر مؤسسات "جمعية العزم والسعادة الاجتماعية" في طرابلس وفوداً شعبية وعمالية ونقابية، إضافة إلى ممثلين عن اللجان في الأحياء الشعبية، حيث استمع إلى مطالبهم وشكاويهم، مؤكداً العمل على متابعتها مع الجهات المعنية.