مهرجان "الفيلم العربي" ببرلين يضيء على ازمات المنطقة ويحتفي بالمقاومة والتغيير

تفتتح الدورة الـ16 لمهرجان "الفيلم العربي" ببرلين فعالياتها في 23 نيسان (ابريل) وتستمر الى 30 أبريل (نيسان) الحالي، بالفيلم الفلسطيني "الى ارض مجهولة" لمخرجه مهدي فليفل ، الذي عُرض للمرة الأولى في النسخة الماضية من مهرجان "كان السينمائي"، ليكون فيلم الافتتاح، بينما سيُعرض فيلم "يونان" للمخرج السوري الأصل أمير فخر الدين، الذي شارك بالدورة الماضية لمهرجان "برلين السينمائي"، في ختام الدورة الجديدة.
وتشارك في أقسام المهرجان الرئيسية ("مختارات الفيلم"، و"بقعة ضوء" ، و"الأفلام القصيرة") 40 فيلماً أنتجت خلال العامين الماضيين، من بينها المصرية "أبو زعبل 89" لبسام مرتضى، و"البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" لخالد منصور، بالإضافة إلى فيلم "معطر بالنعناع" لمحمد حمدي؛ وهي شاركت في مهرجانات سينمائية دولية خلال العام الماضي. وتحاكي أفلام الدورة موضوعات مرتبطة بحقبة التحرر من الاستعمار، مع عرض أحدث إنتاجات السينما العربية التي شاركت في مهرجانات سينمائية دولية مختلفة.
وسيعرض في المهرجان مجموعة من الأفلام القصيرة بعنوان "عن العسكرة"، تُبرز الصمود في مواجهة الاحتلال والعنف الأمني، من بينها الفيلم الفلسطيني "برتقالة من يافا"، والسوري- الهولندي "العودة" للمخرج يزن ربيع، الذي سيشارك في ندوة سينمائية يتحدّث خلالها عن الفيلم التجريبي.
ومن ضمن الفعاليات، "ماستر كلاس" مع الفنان البصري والمخرج السينمائي الفلسطيني كمال الجعفري، الذي سيركّز على التفاعل مع الأرشيف من منظور مُناهض للاستعمار، في ورشة مفتوحة لصُنّاع الأفلام والجمهور، يديرها الناقد السينمائي الفلسطيني صالح دباح.
ويعرض المهرجان، الفيلم الوثائقي اللبناني "تدمر" للمخرجة مونيكا بورغمان، التي ترصد من خلاله شهادات لمجموعة من المعتقلين اللبنانيين السابقين الذين قضوا سنوات في سجن تدمر السوري وتعرّضوا للتعذيب. كما يعرض المهرجان الفيلم الصومالي "قرية قرب الجنة" للمخرج مو هواري، وقد عُرض للمرة الأولى في النسخة الماضية من مهرجان "كان"، وتدور أحداثه في إطار اجتماعي داخل قرية ساحلية نائية. ومن المقرّر أن يعرض المهرجان الفيلم الوثائقي "سودان يا غالي" للمخرجة التونسية-المغربية هند المدب، التي سعت إلى توثيق رحلة مجموعة من الناشطين السودانيين لتحقيق العدالة والحرّية.